دراسة عن تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية

نداء للتضامن والمساندة .. مؤتمر نساء في سوق العمل
سبتمبر 29, 2010
تقريرا صحيا يرصد تجاهلا متزايدا للحقوق الإنجابية والجنسية للنساء
سبتمبر 29, 2010

دراسة جديدة تبيّن أنّ تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية
(ختان الإناث)
يعرّض النساء وأطفالهن لمخاطر كبيرة أثناء الولادة

The Lancet:المصدر
وفرت دراسة نشرتها منظمة الصحة العالمية (2006) لأوّل مرّة، بيّانات تثبت أنّ النساء اللائي تعرّضن لتشويه أعضائهن التناسلية الخارجية أكثر عرضة بكثير من غيرهن للمضاعفات والمشاكل الخطرة لتي تحدث أثناء الولادة، وأنّ أطفالهن أكثر عرضة للوفاة من غيره جرّاء تلك الممارسة.

ومن بين المضاعفات الخطرة خضوع الأم لعملية قيصرية وإصابتها بنزيف شديد بعد الولادة ومشاكل أخرى تؤدي إلى تمديد فترة بقائها في المستشفى بعد الوضع. وتشير الدراسة إلى أنّ مستوى المضاعفات يزداد وفق حجم التشويه التناسلي ودرجته◘. احتمال إجراء العملية القيصرية للنساء اللائي تعرّضن لأشدّ أنواع التشويه التناسلي “النوع الثالث” يفوق احتمال إجرائها على غيرهن من النساء اللائي لم يتعرّضن لأي من أنواع تلك الممارسة بنسبة متوسطها 30% . وبالمثل، فإنّ تلك الفئة من النساء تشهد زيادة في عدد المصابات من النزيف الذي يلي الوضع بنسبة 70%، بالمقارنة مع النساء اللائي لم يتعرّضن لتشويه في أعضائهن التناسلية.

وخلصت الدراسة أيضاً إلى أنّ تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية يشكّل خطراً كبيراً على الأطفال خلال الولادة، إذ أن نسبة من يحتاجون إلى الانعاش من المواليد الذين تعرّضت أمهاتهم لتلك الممارسة تفوق غيرهم من المواليد خاصة مواليد النساء اللائي تعرّضن للنوع الثالث (66%). كما ترتفع معدلات وفيات الأطفال أثناء الولادة وبعدها مباشرة ارتفاعاً شديداً لدى فئة الأطفال الذين تعرّضت أمهاتهم لتشويه في الأعضاء التناسلية. فتلك المعدلات أعلى بنسبة 15% فيما يخص النساء اللائي تعرّضن للنوع الأول من تلك الممارسة، وأعلى بنسبة 32% فيما يخص أولئك اللائي تعرّضن للنوع الثاني، وأعلى بنسبة 55% فيما يخص أولئك اللائي تعرّضن للنوع الثالث.

جرت الدراسة –التى شملت 393 28 امرأة- بالتعاون بين البرنامج الخاص لبحوث التناسل البشري فى منظمة الصحة العالمية و28 مركزاً من مراكز التوليد في ستة بلدان تنتشر فيها ظاهرة تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية، وهي: بوركينا فاصو وغانا وكينيا ونيجيريا والسنغال والسودان. واختلفت تلك المراكز من مستشفيات ريفية معزولة إلى مستشفيات جامعية تقع في عواصم المدن. وتم اختيارها لعكس التنوّع الحقيقي لتلك الممارسة.

◘ يشمل تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية، الذي كثيراً ما يُشار إليه بمصطلح “ختان الإناث”، جميع الممارسات التي تنطوي على إزالة الأعضاء التناسلية الأنثوية الخارجية بشكل جزئي أو تام، أو إلحاق إصابات أخرى بتلك الأعضاء إماّ بدواع ثقافية أو دينية أو دواع لا تستهدف العلاج. وتُمارس حالياً أنواع مختلفة من ذلك التشويه منها ما يلي:
• النوع الأول- استئصال القلفة، مع استئصال البظر بشكل جزئي أو تام أو دون ذلك؛
• النوع الثاني- استئصال البظر، مع استئصال الشفرين الصغيرين بشكل جزئي أو تام؛
• النوع الثالث- استئصال الأعضاء التناسلية الخارجية بشكل جزئي أو تام، مع غرز/تضييق الفوهة المهبلية (الختان التخييطي)
للمزيد من المعلومات
http://www.who.int/mediacentre/news/releases/2006/pr30/ar/print.html

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.