وتوضح أصغري أن لباس السباحة الشرعي ليس مناسباً للسباحة الاحترافية ولساعات طويلة، إذ يزيد وزنه مع الوقت، ويؤثّر على سرعتها. والدتها، وهي مصمّمة أزياء، استطاعت صنع لباس خاص يراعي المعايير الإسلامية، ويعدّ مناسباً للسباحة لساعات طويلة في الوقت نفسه.
أصغري الملقّبة بـ “فتاة البحر”، قالت لنفسها إنها ستصبح المحجّبة والإيرانية الأولى في العالم التي تكسر القواعد الصارمة في السباحة، إذ إن الإيرانيات لا يستطعن المشاركة في عدد كبير من البطولات بسبب اللباس. هذا اللباس نفسه جعلها تواجه مشاكل كثيرة في إيران كذلك، ورفضت جهات عدة دعمها خوفاً من ألا يكون مناسباً.
مع ذلك، نجحت أصغري، التي تؤكد أن السباحة في الملابس الشرعية تتطلب جهداً مضاعفاً، وقالت للعالم إنّه لا يمكن لأي شيء أن يثني المرأة عن تحقيق ما تريد. بعد دخولها إلى كتاب “غينيس”، توقفت الانتقادات.
تتدرّب هذه السبّاحة الاستثنائية يومياً في كل من بحر قزوين والمياه الخليجية، وتقود الدراجة الهوائية وتركض عشرة كيلومترات، بهدف الحفاظ على لياقتها البدنية. وتؤكّد أصغري أنها تعدّ كل تدريباتها بنفسها، وليس لديها متخصص يرافقها، رغم أنها تبحث عن أحد يرعاها بشكل حقيقي. تقول إن هذا النوع من الرياضات، الذي لا يتبع لاتحاد رياضي معين، فيه صعوبات كثيرة.
كذلك، ترى أنّ تحقيق الحلم وكسر الأرقام القياسية يتطلب جهداً كبيراً وعدم فقدان الأمل، وتؤكّد أن “غينيس” لا يهمّه جنسية الشخص، بل إنجازه. في الوقت الحالي، تخطّط أصغري للدخول في تحديات مشابهة في بلدان عربية وإسلامية، قبل الانطلاق إلى العالم، وتسبح بلباسها الإسلامي. تريد إخبار العالم أن لكلّ شخص خياره، وأنه قادر على تحقيق ما يريد، والأهم أنها تريد أن تؤكد قدرة المرأة في تحقيق ما هو مختلف في عالم الرياضة.