البنك الدولي: المساواة بين الجنسين هي الأمر الصائب والذكي الذي ينبغي عمله

منظمة الصحة العالمية تشدد على ضرورة احترام الحيادية الطبية في أوقات الصراع
أكتوبر 3, 2011
المخاطر الصحية المحدقة بالشباب والحلول المقترحة
أكتوبر 3, 2011

عن إذاعة الأمم المتحدة
صدر تقرير جديد للبنك الدولي يبين أن حوالي أربعة ملايين امرأة يختفين أو يعتبرن في عداد المفقودين كل عام في البلدان النامية على الرغم من المكاسب في مجال المساواة بين الجنسين. المزيد فيما يلي.

تخيل لو أن مدينة يسكنها نحو أربعة ملايين نسمة اختفت كل عام. لوس أنجليس مثلا أو جوهانسبرج أو يوكوهاما. سيكون ذلك حدثا يصعب تفويته. لكن تختفي حوالي أربعة ملايين امرأة كل عام في البلدان النامية، ويمر هذا الأمر وكأن شيئا لم يحدث.

إذ يبين تقرير جديد للبنك الدولي أن أسوأ معدلات التفاوت بين الرجال والنساء تظهر في عدد وفيات الفتيات والنساء بالمقارنة مع عدد وفيات الرجال في البلدان النامية. روبرت زوليك، رئيس البنك الدولي:
“لقد تبين لنا أن هناك أربعة ملايين فتاة وامرأة يختفين كل عام في البلدان النامية مقارنة بنظيراتهن في البلدان المتقدمة. ويعني هذا أن خمس هذا العدد من النساء لا يُكتب لهن أن يرين نور الحياة، ويموت السدس في مرحلة الطفولة المبكرة، في حين يموت أكثر من الثلث في سن الإنجاب.”

ويؤكد التقرير الجديد المعنون “المساواة بين الجنسين في التنمية” على أن هذه الخسائر متزايدة في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، لا سيما في البلدان الأكثر تضررا بفيروس نقص المناعة البشرية / الإيدز. ويشير روبرت زوليك في هذا الإطار إلى أن ارتفاع معدلات الوفيات مجرد حاجز واحد من حواجز عديدة تقف أمام المساواة بين الرجال والنساء. ويضيف:
“ما نراه هو أن البلدان التي تولي اهتماما لهذه القضايا، تحصد تقدما. إذا المساواة بين الجنسين ليست فقط الشيء الصحيح الذي ينبغي عمله، لكنه هي اقتصاد يتسم بالحنكة والذكاء.”

وقد حقق العالم خطوات ملموسة خلال السنوات الخمسة والعشرين الماضية تجاه تضييق الفجوات بين الرجال والنساء في التعليم والرعاية الصحية وأسواق العمل. واليوم، يشارك الصبية والبنات على قدم المساواة في التعليم الابتدائي في معظم البلدان النامية، وأصبح عدد الفتيات بالمدارس الثانوية أكبر من عدد الفتيان. وعلى مستوى التعليم الجامعي، يفوق عدد النساء عدد الرجال في أكثر من 60 بلدا.
لكن الأبعاد الأخرى للمساواة بين الجنسين ترسم صورة أكثر إثارة للقلق؛ فالفتيات الفقيرات ممن يعشن في مناطق نائية أو ينتمين لأقليات ليس بوسعهن حتى الآن الانتظام في المدارس بالسهولة التي يتمتع بها الفتيان. والنساء أكثر احتمالا من الرجال لأن يعملن في مهن أقل أجرا وأن يزرعن مساحات أصغر من الأرض وأن يدرن شركات أصغر في قطاعات أقل ربحية.

آنا ريفانجا، المديرة المشاركة بتقرير التنمية في العالم :
“المساواة بين الجنسين أمر مهم في حد ذاته، ولكنه مهم أيضا من أجل التنمية. هو مهم في حد ذاته لأن التنمية تعني زيادة الفرص والحريات لرجل وامرأة على قدم المساواة؛ ويهم من أجل التنمية لأن البلدان التي تكون قادرة على استخدام مهارات ومواهب المرأة على نحو فعال ستنمو بشكل أفضل وتنمو أكثر وتكون أكثر قدرة على المنافسة في اقتصاد اليوم المعولم.”
ويلاحظ أنه حتى في أكثر المجتمعات تقليدية وأشد القرى فقرا يمكن للمرأة – حين تحظى بفرص لكسب الدخل لأسرتها – أن تتغلب سريعا على شكوك الرجل بل على عداوته الأولى.

لكن غالبا ما يحتاج الناس إلى مشروع يحفز على تغيير النظرة. وبوسع أشد البلدان فقرا أن تحقق الكثير في ظل توفر مساعدة مالية. وسيقوم البنك الدولي بالاستثمار في ذلك لأن المكاسب الاقتصادية هائلة.

رابط الخبر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.