مؤسسة المرأة الجديدة تتبنى أول دعوى قضائية ضد التحرش الجنسى

الاغتصاب في أفغانستان ظاهرة تنتظر القوانين الصارمة
يوليو 16, 2009
نساء لبنانيات يروين قصص تعرضهن للعنف والتعذيب
يوليو 18, 2009

اليوم 25 / 6 /2008 الساعة الخامسة مساء / شارع رفاعة متفرع من الخليفة المأمون…
أثناء سيرها بالشارع مع صديقتها تعرضت نهى –خمس وعشرون عامًا – لتحرش جنسى فج من سائق سيارة حيث جذبها من صدرها ثم حاول الفرار بعد ذلك مسرعا بسيارته. إلا أن الفتاة حاولت الإمساك به واستغاثت بالمارة وألقت بنفسها على سيارته محاوله إيقافه بكل الطرق وقد ساعدها على ذلك بطء المرور فى الشارع. وبمساعدة بعض المارة استطاعت هى وصديقتها أخذ المعتدى إلى قسم الشرطة. وقد رفضت نهى اعتذار السائق ومحاولات الصلح لتفادى “الفضائح” وأصرت على تحرير محضر والحصول على حقها الذى تم انتهاكه تم تحرير المحضر وتحويله إلى نيابة مصر الجديدة وفى النيابة تم أخذ أقوال كل من المدعية والمعدى عليه ( رقم المحضر 11652 )
جدير بالذكر وجود نقطة شرطة فى نهاية الشارع الذى وقعت فيه الحادثة، رفض العاملين فيها الذهاب مع صديقتها عندما استنجدت بهم، وأخبروها أن عليها أن تحضر الجانى بنفسها. ثم رفضوا تحرير محضر حيث أن تلك مهمة قسم الشرطة وليس نقطة الشرطة!!
حضرت نهى الى مؤسسة المرأة الجديدة وطالبت مساندتها فى الحصول على حقها. أيا كان الأمر وأيا كان ما سوف تتعرض له .. وقد قررت المؤسسة تبنى هذه الدعوى ووصولها للقضاء المصرى ليطبق القانون ويأخذ كل ذى حق حقه .. ومن المعروف أن مؤسسة المرأة الجديدة هى أحد مؤسسات المجتمع المدنى التى تتبنى حملة واسعة لمناهضة العنف الجنسى ضد النساء، تتضمن حملات فرعية منها حملة مناهضة التحرش الجنسى.
تشيد مؤسسة المرأة الجديدة بموقف نهى وإيجابيتها فى الحصول على حقها والتصدي لتعرضها لانتهاك جسدها بالرغم من غياب دور الأمن بالشارع المصرى وتقاعس رجال الشرطة عند التبليغ عن ملاحقة الجاني وانتظار وصول الجانى والمجنى عليها الى قسم الشرطة بالرغم من علمهم الأكيد بالصعوبة البالغة التى يمكن أن تقابل المجنى عليها للوصول اليهم بالمدعى عليه وبالرغم من احتمالية عدم قدرتها بالأساس أن تصل الى قسم الشرطة أو تعرضها أثناء هذه المحاولة لكافة أشكال الانتهاكات ..

فلنتكاتف معا ضد التحرش الجنسى
معاَ لنناهض كافة أشكال العنف الجنسى الواقع على النساء ..
ولتكن شجاعة نهى مثلاً جيدًا لكل من تتعرض لمثل هذه الانتهاكات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.