لا تزال تعليقات الرجال مستمرة حول السماح للسعوديات بقيادة السيارات، تشكيكاً بقدرة المرأة على القيادة، وإمكانية التسبب في ارتفاع نسبة الحوادث، على سند أن “المرأة” ستتعامل مع السيارة كما لو كانت فستاناً، وأن خبرتها وثقافتها عن السيارات محدودة، وغيرها من التعليقات.

هذه التعليقات وغيرها استنفرت سعوديات للرد عليها وتفنيدها، حيث قالت سحر عبدالغني، إنها بدأت تطالع وتثقف نفسها عن قيادة المرأة للسيارة، فيما دافعت دينا القثمي، مشيرة إلى إبداع السعوديات في مجالات متنوعة، وأن القيادة للسيارة لن تكون صعبة عليهن.

أما أصايل سلطان، فتؤكد أنها قطعاً ستتعلم القيادة وتجيدها، وتحصل على رخصة قيادة، لكنها لن تقود السيارة إلا عند الضرورة.

رداً على التخوف من حوادث قيادة النساء للسيارت، قالت ديمة أبو العينين، إن هناك نساء محترفات في قيادة السيارات، وإنه ليس من الصواب تعميم اتهام النساء بالتسبب في زيادة نسبة الحوادث، إذ إن سريان قرار السماح للمرأة بقيادة السيارات مازال في البداية، ومن السابق لأوانه تقييم التجربة أو تعميم أحكام عليها قبل مرور وقت كافٍ، فيما اعترفت سحر أن البدايات لا تخلو من أخطاء، فهذا من طبائع الأمور، لكن مثل هذه الأخطاء ستقل تدريجيا مع الوقت.

وقالت ريما القثني إن المرأة السعودية لديها مقومات النجاح دائماً، لكنها تحتاج إلى الفرصة فقط، وأشارت لولا السنهوري إلى تطور صناعة السيارات وإمكانياتها، بما سيساعد السيدات على حلحلة إشكاليات تعطل السيارات وقيادتها بيسر.

عن تعامل النساء مع السيارات بالفستان أو غيره، لم تنكر لولا السنهوري هذا الأمر، وإن كان في رأيها، مرتبطاً بالبدايات فقط، فيما ربطت سحر هذا بالحالة المادية لصاحبة الشأن، كما قالت ريما إن هناك فئة عمرية محدودة تهتم بمثل هذا الأمر، وهو ما أيدته أصايل، مضيفة أن الأمر سيختلف من سيدة لأخرى.

وتباينت تفضيلات السيدات لنوعية السيارة وميزاتها، فقالت ريما إنها تحب السيارات المرتفعة تحرزا من المضايقات، فيما بينت ديما أنها تعشق سيارة البورشه الرياضية، أما لولا فتميل إلى السيارة ذات الشكل الجميل خارجيا حتى وإن كانت أقل فخامة داخليا، وتُفضل المرسيدس عن غيرها، بينما تتمنى سحر لسياراتها أن تُحاط بمواد اسفنجية من الخارج، لحمايتها من التلف حال حدوث اصطدام أو احتكاك مع السيارات الأخرى.