بيان المنظمات المشاركة فى مشروع قانون بديل للجمعيات والمؤسسات الأهلية

39 منظمة حقوقية وتنموية تطرح مشروع قانون مشترك
نوفمبر 17, 2011
سميرة تحكي قصتها مع المجلس العسكرى
نوفمبر 17, 2011

طرحت ٣٩ منظمة حقوقية وتنموية مشروع

ا مشتركًا بقانون جديد للجمعيات والمؤسسات الأهلية وأرسلت نسخة منه إلى
رئيس مجلس الوزراء عصام شرف. يوفر القانون المقترح استقلالية منظمات المجتمع المدني المصرية عن الدولة
وأجهزتها الإدارية، وفي الوقت ذاته يؤكد على شفافية أعمال تلك المنظمات من حيث الأنشطة ومصادر التمويل.
وبمقتضى القانون المقترح يصير تسجيل الجمعيات والمؤسسات الأهلية بالإخطار فقط، ولدى المحاكم الابتدائية، على أن
تصبح وزارة العدل هى الجهة الإدارية المسئولة، كما يتيح أيضا حرية الانضمام وتكوين الشبكات والتحالفات المحلية
والدولية.
كان لمنظمات حقوق الانسان منذ نشأتها أفضلية المبادرة في تقديم مقترحات بقوانين لتحرير العمل الأهلي، وهذا المشروع
هو واحد من العديد من المقترحات التي تم تقديمها منذ عام ١٩٨٥ ، فقد تم طرحه من قبل في ٢٠٠٩ أي في عهد مبارك،
بمبادرة من مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان والمنظمة المصرية لحقوق الإنسان، إلا أنه لم يلتفت إليه من قبل نظامه
في ذاك الوقت. وقد قررت المنظمات الموقعة إعادة طرحه بعد انضمام عدد أكبر من المنظمات، ونظرا لاستمرار نفس
سياسة نظام مبارك تجاه منظمات المجتمع المدني، وخاصة تدخل الجهات الإدارية والأمنية في عملها، بالإضافة إلى شن
حملة إعلامية تستهدف تشويه منظمات المجتمع المدني عامة ومنظمات حقوق الانسان على وجه الخصوص، للانتقاص
من مصداقية تقاريرها وانتقاداتها لأداء المجلس العسكري وحكومته في مجال حقوق الإنسان. وقد بلغت هذه الحملة مؤخرا
درجة من الانحطاط لم ينحدر إليها نظام مبارك.
وتطرح المنظمات الموقعة هذا القانون كبديل ديمقراطي للقانون الحالي رقم ٨٤ لسنة ٢٠٠٢ ، الذي يعطي صلاحيات
تعسفية لوزارة التضامن والعدالة الاجتماعية، فضلاً عن التدخلات اليومية لأجهزة الأمن في عمل الجمعيات والمؤسسات
الأهلية. وقد روعي عند صياغة هذا القانون أن يكون متسقًا مع المعايير الدولية، وذلك لتناقض القانون الحالي مع تلك
المعايير، وهو ما كان موضع انتقاد دائم للحكومة المصرية، وخاصة خلال جلسة الاستعراض الدوري الشامل لأوضاع
حقوق الانسان بمصر، التي عقدها مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان عام ٢٠١٠ ، حيث كانت إحدى التوصيات التي
قدمتها الأمم المتحدة للحكومة المصرية “الموافقة على تشريع يسمح للمنظمات غير الحكومية بقبول تمويل أجنبي دون
موافقة حكومية مسبقة، وعلى تشريع يسمح بزيادة حرية تكوين الجمعيات وحرية التجمع، وتشريع يسمح لنقابات العمال
بالعمل دون الانضمام إلى الاتحاد العام لنقابات عمال مصر”.
لقد كان لدى المنظمات الموقعة أمل بعد ثورة الخامس والعشرين من يناير في أن يتم تحرير المجتمع المدني من قبضة
بيروقراطية الدولة وأجهزتها الأمنية، وإتاحة الفرصة له ليمارس دوره الوطني في إرساء قواعد العملية الديمقراطية
واحترام حقوق الإنسان والعدالة الاجتماعية في مصر بعد الثورة، لكن سرعان ما تراجع هذا الأمل، نظرا لعدم تغير عقلية
النظام الحاكم، وفشله في إدارة المرحلة الانتقالية. بل إن جهات التحقيق التي تحقق في نشاط منظمات حقوق الإنسان تستند
إلى تقارير قد قام بإعدادها جهاز مباحث أمن الدولة المنحل في عهد مبارك، الذي كانت ممارساته سببا رئيسيا من
الأسباب التي دفعت المصريين إلى الانتفاض من أجل إسقاط نظامه.
ومن المفارقات المدهشة أن حكومة تسيير الأعمال والمجلس الأعلى للقوات المسلحة تسوق نفس المبررات التي تسوقها
الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة الحالية برئاسة بنيامين نتنياهو لتمرير تعديلات قانونية، من شأنها الحد من حرية
عمل منظمات حقوق الانسان في إسرائيل بدعوى حماية الأمن القومي الإسرائيلي، وهو ذات المبرر الذي يسوقه النظام
المصري عند هجمته الجارية على منظمات حقوق الإنسان “حماية الأمن القومي المصري”، للتضييق القانوني والإداري
والأمني على عمل المنظمات الحقوقية في مصر، بهدف التعتيم على الجرائم التي يرتكبها النظامين. فإسرائيل تستهدف
إسكات أصوات المدافعين عن حقوق عرب ٤٨ والفلسطينيين في الضفة الغربية وغزة، والنظام المصري يستهدف إسكات
أصوات المنددين بممارسات النظام الجديد، مثل استخدام القوة المفرطة ضد المتظاهرين العزل، والإفراط في إحالة
المدنيين إلى محاكمات عسكرية، والتعذيب بواسطة الشرطة العسكرية، ومذبحة الأقباط في “ماسبيرو”، وغيرها من
الجرائم.
إن المنظمات الموقعة تتمسك بمبدأ حرية التنظيم –وفقًا للمعايير الدولية – كمبدأ لا يقبل التفريط أو التجزئة، وهي إذ تعيد
طرح هذا القانون من جديد فهي تستهدف من ورائه التأكيد على مبدأين متلازمين، هما حرية العمل الأهلي بعيدا عن
بيروقراطية الدولة وأجهزتها الأمنية، والالتزام بمبدأ الشفافية في جميع أعمالها.
المنظمات الموقعة
مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان ·
المنظمة المصرية لحقوق الإنسان ·
التحالف المصري لحرية الجمعيات الأهلية ·
جماعة تنمية الديمقراطية ·
جمعية المساعدة القانونية لحقوق الإنسان ·
الجمعية المصرية للنهوض بالمشاركة المجتمعية ·
جمعية حقوق الإنسان لمساعدة السجناء ·
دار الخدمات النقابية والعمالية ·
الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان ·
المبادرة المصرية للحقوق الشخصية ·
مجموعة المساعدة القانونية لحقوق الإنسان ·
مركز الأرض لحقوق الإنسان ·
المركز المصري للحقوق الاقتصادية والاجتماعية ·
مركز أندلس لدراسات التسامح ومناهضة العنف ·
مركز هشام مبارك للقانون ·
مركز وسائل الاتصال الملائمة من أجل التنمية “أكت” ·
مصريون ضد التمييز الديني ·
المعهد المصري الديمقراطي ·
المنظمة العربية للإصلاح الجنائي ·
مؤسسة المرأة الجديدة ·
المؤسسة المصرية للنهوض بأوضاع الطفولة ·
مؤسسة حرية الفكر والتعبير ·
مؤسسة قضايا المرأة المصرية ·
نظرة للدراسات النسوية ·
الجمعيات أعضاء حملة حرية التنظيم:
البرنامج العربي لنشطاء حقوق الإنسان ·
جمعية الباحثين بالجامعات والمعاهد المصرية ·
جمعية المرأة العربية للتنمية بالإسماعيلية ·
الجمعية المصرية لدعم التطور الديمقراطي ·
جمعية مساواة لحقوق الإنسان ·
المجلس العربي لدعم المحاكمة العادلة وحقوق الإنسان ·
مركز الجنوب لحقوق الإنسان ·
المركز العربي الأوروبي لحقوق الإنسان والقانون الدولي ·
المركز المصري للتنمية وحقوق الإنسان ·
مركز حماية لدعم المدافعين عن حقوق الإنسان ·
مركز صحفيون متحدون ·
مؤسسة الشهاب للتطوير والتنمية الشاملة ·
مؤسسة المرأة والذاكرة ·
مؤسسة سهم الثقة للتنمية الاجتماعية ·

مؤسسة هي المرأة

للاطلاع على المشروع :https://nwrcegypt.org/?p=6313

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.