الشارع دائما فى صف المتحرش … عن تجربة حملة "بصي"

"برهامى يصر على زواج القاصرات للقضاء على "العرفي
سبتمبر 26, 2012
المزيد من الاعتداء على السيدات
سبتمبر 26, 2012
فى يوليو ٢٠١٢، نزل فريق “بــُـصى” للشارع وعمل ٣ تجارب للتحرش للتعرف على ردود فعل الشارع: تحرش شاب بفتاة منقبة، تحرش فتاة بشاب، وتحرش شابين بفتاتين. وبعد كل تجربة كنا بنسجل ردود فعل مختلفة من أعضاء الفريق:

مروة (شاركت فى تجربة تحرش شاب بفتاة منقبة)

جت واحدة وأنا فى وسط الخناقة مع اللى تحرش بيا قالت لى: اسكتى مفيش ست تعلى صوتها على راجل! – جالى إحساس إن الناس بـ تخرسنى، وإن محدش فارق معاه إنشالله يكون إيه … كنت بصرخ أقول “هـ اوديه البوليس!” فقلت على الأقل هـ يسألونى “إيه اللي حصل؟” محدش سألني … كان كله بـ يقولى “معلش! معلش! خلاص هدى نفسك!”. وواحدة قالت لى “البوليس مش فاضى للحاجات دى!”.

إحساسى وانا لابسة النقاب كان غريب … كأنى بـ اتعامل من ورا حاجة … وأنا عند الكافيتريا لاقيت واحد ادانى نظرة ولفيت لاقيته بـ يبص من ورا! من غير نقاب الكلام كان أفزع … “أنا عايز أخش جوا!” وحاجات من النوع ده. واتنين رجالة كبار كانوا ماشيين ورايا وواحد قالي “ما تيجى معايا … هو أنت مش

بـ تيجي معايا دايما!”.

سالي (عن تجربتها فى التحرش بشاب “سلامة”):

كنت ماشية وراه بـ عاكسه “ياعسل … يا مــز” ولاقيت عسكرى علي بنك واقف بـ يتفرج ومبتسم جدا. سلامة كان عمال يقول “إيه اللى انتى بتعمليه ده!”. حسيت كأن الناس مستغربة انه متضايق .. حتي سيف (احد اعضاء فريق بصى) لما جه يكلمني قلت له “وإيه يعنى مش انتوا بتقولوا كده للبنات” فلاقيت الناس كأنها موافقة على كلامى! ولما قلت “إيه البنطلون الضيق ده” وهو زعق وقال “يا جماعة فيه بنت بتعاكسني في الشارع” الناس كانت بتكمل مشي وتبتسم أو تاخد دور المتفرج! أنا كنت فاكرة إنهم هـ يهزقونى بس لأ، الشارع فى صف المتحرش .. سواء بنت أو ولد.

سلامة (عن تجربته مع سالى):

حسيت إن الناس كلها مع المتحرش. الناس كانت مجرد بتتفرج وتبتسم .. محدش كان متضايق وكلهم مقتنعين تماما إن أكيد دي مش بنت بتعاكس ولد. الفكرة بالنسبة لهم غريبة ومش قدرين يتقبلوها … في الآخر لاقيت الناس عايزة تفض الموضوع مجرد علشان عيب إن ده يحصل في الشارع … عايزنا نمشي وخلاص أى كان اللي حصل. أنا متخيل إن حتي لو كان حصل مد إيد كان رد الفعل هـ يبقي مجرد “عيب ما ينفعش الكلام ده في الشارع، امشوا”… وفيه واحد قال “ده عبيط دى بتقوله يا جميل، يا مز.. إيه يا عم هو حد لاقى!”

سيف (عن تجربته مع سالى):

أنا توقعت الناس هـ تيجى على سالى علشان إحنا فى مجتمع ذكورى، بس الناس فعلاً ما كانش فارق معاها … كان فيه راجل عجوز عمال يضحك في منتهي السعادة، وبعدين ابتدي يقول “خلاص خلاص.. اتكلى علي الله، اتكل عل الله”. وكان فيه إجلال للمنقبة لما دخلت فى الموقف مع سالى وسلامة وقالت “أنا ما اعرفهاش، ماليش دعوة بيها” الناس استريحت… أكيد المنقبة مالهاش دعوة بالمتحرشة. وكذا مرة حد قال “الناس مش طايقة بعضها وبتتخانق دايما فخلاص صلى على النبى … طالما محدش اغتصب حد يبقى خلاص!”

سيف (عن تجربته فى الموقف الثالث: تحرش شابين بفتاتان):

أول ما بدأت أعاكسهم قلت “فرس ماشي جنب فرس”، في ناس شافتنى وأنا بعاكس وحسيت إني ممكن اتضرب. وفي ناس بينهم وبين نفسهم شتموني. وسمعت واحد بيقول “ده واد عرص خلاص فُكك بقي”. وفيه ناس أصحاب محلات طلعوا كانوا شايفنا وإحنا ماشيين وراهم بس ما عملوش حاجة. لما سالي شتمت شادي وقالت هتوديه القسم الناس كانت مش عايزة مشاكل “خلاص امشوا امشوا، إتوكل علي الله يا عم!”. الناس كانت بتفُض بمنطقين: منطق “مش عايزين مشاكل، فينا اللي مكفينا” أو منطق “دول نسوان ما ينفعش تزعق فيهم كده، عيب برضه”. المفروض ان العيب هو إني عاكست مش إني واقف بتخانق معاهم! وجت واحدة محجبة قالت لي “يا ابني امشي هـ يعملوا لك مشاكل”. وواحد علي عجلة قال لي “النسوان قوية فلو دخلت معاهم في أي موقف هـ يغلطوك إنت، فامشي واقصر الشر أحسن”، بدأت اشتم وأزعق فى البنات والناس بتتفرج بس.

شادي (عن تحربته فى الموقف الثالث):

في الأول خالص كنت قلقان. كنت بـ تعامل على اساس إن إحنا ممكن نتضرب. لما بدأنا نتخانق واحد خرج من محل وحاول يهدي فلما سالي قالت “هـ وديك القسم” راح سايبني ودخل المحل تاني. عرفت ساعتها إن محدش كان هـ يعملِّي حاجة وحسيت فجأة إن عندي قوة كبيرة.  يعني أعمل اللي أنا عايزه وممكن أمسكها وأضربها في الشارع حتي ومحدش هـ يعمل معايا حاجة لأن الناس أصلا كلها في صفى. مفيش حد مد إيده عليا يوقفني غير سالي. كلهم كانوا عايزين يطلعوني من الموقف وبس. كأنهم بيقولوا لي إحنا في صفك محدش هـ يعمل فيك حاجة. يعني ده مكاني أصلاً وإنتي مالكيش فيه! أنا أعمل اللي أنا عايزه! الناس اللى حاواليا كانت مديانى الطاقة دى … واحد قال لى حاجة مستفزة أوى “إحنا شعب عاطفي بيقف جنب الستات. فإنت هـ تدخل موقف معاهم الناس مش هتاخد صفك”.  أنا وسيف كنا بنحرق دم سالي ومفيش، مفيش أي حاجة من أى حد حوالينا! الزحمة بالنسبة لنا ما كانتش مشكلة خالص، دي كانت حماية لينا، ولو كانت سالي حاولت تضربني كانوا هـ يحوشوها!

نهال (عن تجربتها فى الموقف الآخير مع سالى):

حسيت إن الست دى مش مهم والمهم هو إن الراجل ما يحصلوش حاجة وما يتأذيش. حسيت إن أنا مش مهم آخذ حقى وإن أنا لازم ما يكونش ليا حق أصلا … حسيت فعلا إن الست في مصر دي ملهاش أى لازمة وأهم حاجة إن الراجل ما يحصلوش هو مصيبة … لازم نقف جنبه هي دي الجدعنة والرجولة، وأى حاجة تحصل للست تستاهل … سألت راجل من الموجودين “هو أنت لو كانت أختك ولا بنتك كنت هـ تسيبه؟”، قالي “ما إنت برضه شتمتيه وقلتى له يا حيوان!”. اسغربت إزاي بيقارن “حيوان” بـ “وتكة” والألفاظ اللى كان بيقولها لى. وبعدين هو أنا مش المفروض أقوله كده؟ مش هي دي أبسط حاجة؟ لما كنا ماشيين ورانا اتنين عواجيز شكلهم محترم، سمعنا واحد بيسأل التانى “إنت عايزها؟” هو أنا حاجة ملكك أصلاً علشان تديهالو؟؟ إنتوا مين إنتوا الاتنين أصلا؟!

سالي (عن تجربتها فى آخر موقف):

مع إني عارفة إن أنا صح، الشارع كان مخوفني ومحسسني إن أنا غلط. لما مسكت التي شيرت بتاعة شادي وقلت “هـ وديه القسم” كانت الناس بتزقني، وواحد شتمني وقال “لأ مفيش اقسام”. والناس كلها كانت بتقول لشادي “امشي امشي”. ولما قلت عليه متحرش قالوا لي “إيه متحرش دي لمي الدور! مش مشكلة خلاص!”

شاهد التجارب الثلاثة علي اليوتيوب

BuSSyProject [Youtube Channel]

http://www.youtube.com/channel/UCXHNk_8nhyNC8jdqsdKu0mQ/videos

للتواصل علي تويتر و فيسبوك

@TheBuSSyProject

BuSSy بصي

WWW.BUSSY.TV

thebussyproject@gmail.com

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.