تعمـل مؤسسـة المـرأة الجديـدة علـى قضايـا النسـاء والعمـل منـذ أكثـر مـن عقديـن سـواء مـن خـال إنتـاج أبحـاث ودراسـات أو تقديـم المسـاندة والدعـم القانونـي واإلعالمـي والعمل علـى بنـاء قـدرات العامـات ورفـع وعيهـن بحقوقهـن، ومـن خالل هـذا العمل تبيـن تعرض النسـاء العامـات للعنـف والتمييـز داخـل أماكـن العمـل ومـن بينهـا العنـف الجنسـي، وهـذا مــا دفــع المؤسســة عــام 2009 إلــى إجــراء دراســة ميدانيــة عــن التحــرش الجنســي فــي أماكـن العمـل داخـل مناطـق االسـتثمار فـي أربـع محافظـات وهي:اإلسـماعيلية والسـويس وبورسـعيد واإلسـكندرية وكشـفت الدراسـة عـن أشـكال االسـتغالل الجنسـي التـى تتعـرض لهـا النسـاء داخـل أماكـن العمـل، وارتباطهـا بشـكل مباشـر بظـروف وبيئـة العمـل، والثقافـة الذكوريـة داخـل المجتمـع. ومنــذ صــدور هــذه الدراســة تتابــع »المــرأة الجديــدة« عــن كثــب تصاعــد هــذه الجرائــم داخــل أماكــن العمــل مــن خــال التواصــل والتفاعــل المباشــر مــع النســاء العامــات فــي الحكومــة والقطــاع الخــاص بالمحافظــات المختلفــة. ً وتأسيســا علــى مــا ســبق رأت مؤسســة المــرأة الجديــدة ضــرورة أن تخصــص التقريــر الثانـي لمرصـد الحقـوق االقتصاديـة واالجتماعيـة للنسـاء فـي العمـل لرصـد هـذه الجرائـم وكشـفها وفهـم مـا يجـرى مـن أجـل: ·تحفيـز النسـاء للحديـث عمـا يتعرضـن لـه داخـل أماكـن العمـل ومعرفـة احتياجاتهـن مـن أجـل تمكينهـن للتصـدى لهـذه الجرائـم. ·العمــل علــى وضــع قوانيــن وسياســات للقضــاء علــى العنــف الجنســي داخــل أماكــن العمــل.