كم نحتاج من الضحايا والسنوات لكي يتصدى المجتمع بجدية لجريمة تشويه الأعضاء التناسلية للإناث (ختان الإناث)؟
رغم الجهود التي بذلتها المنظمات النسوية والحقوقية بصفة خاصة والتنموية بصفة عامة على المستويين الدولي والمحلي للتصدي لظاهرة ختان الإناث، إلا أن معدلات ممارسة جريمة الختان لا تزال مخيفة، فعلى المستوى الدولي فمن المتوقع أن قد تعرضت 68 مليون فتاة لتشويه أعضائها التناسلية في الفترة بين 2015- 2030، أما في مصر 86% من النساء يتم تشويه أعضائها التناسلية (وفق المسح الصحي للأسرة المصرية 2021).
أكثر من 25 عاما من العمل الحثيث لتوعية الناس بأخطار الختان الصحية والنفسية والمجتمعية، والضغط لتغليظ العقوبات أسفرت عن صدور قانون 10 لسنة 2021 لمعاقبة كل من شارك في الجريمة أو تواطأ ودعا وكل من شجع على ارتكابها.
نعم، لقد نجحنا في إصدار عقوبات رادعة، ولكن لا يزال تطبيقها يمثل تحدياً.
بعد عامين من صدور القانون لا يستحيي البعض في مجتمعنا من الترويج السري لختان الإناث بدعوى الدين أو العفة أو الحماية .. في مجتمع يمنح الحق المطلق لضربها وإيذائها من أي فرد في أسرتها .. ثم يتعاطف مع قاتلها!
اليوم الدولي لعدم التسامح مطلقا إزاء تشويه الأعضاء التناسلية للإناث
6 فبراير 2023