كتب: محمد كساب
أثارت واقعة التحرش الجماعي بطالبة في كلية الحقوق بداية من الألفاظ الخادشة للحياء ولمس جسدها ومحاولة تجريديها من ملابسها، جدلا واسعًا على شبكات التواصل الاجتماعي، وسط استهجان لتصريحات الدكتور جابر نصار، رئيس جامعة القاهرة، الذي نفى «تبريره» لواقعة التحرش.
وكتبت غادة بدراوي في حسابها على «تويتر»: «شعب متدين بطبعه والشاب المصري يعشق التقاليد.. نسبة التحرش ٧٩٪ غير اللي بيسكتوا و يبلعوا الصدمة، شعب مستحل لأجساد النساء ليس شعب متدين بل شعب هائج جنسيا فاشي الأفكار».
واعتبر حساب «ririvanhelsing@» أن الحل الوحيد لمواجهة التحرش يكون بـ«قانون رادع»، مُشيرة إلى أن «المصريين بيسافروا برة بيمشوا على الصراط المستقيم عشان عارف إن في قانون وعقوبة».
وأضاف هاني إسحاق: «أهي حوادث التحرش الجماعي دي من أصدق حالات التعبير عن قيم مجتمعنا الجميل المتدين بطبعه وأكثرها فضحًا لمشاكله وأزماته ونظرته الحقيقية للمرأة».
وانتقد مستخدمو شبكات التواصل الاجتماعي موقف رئيس جامعة القاهرة، الدكتور جابر نصار، من واقعة التحرش، وقوله إن «الطالبة دخلت إلى الحرم الجامعي وهي ترتدي عبائة فوق ملابسها الخارجة عن المألوف، وذلك لأن الحرس الجامعي يمنع دخول الطلاب إلى الجامعة بهذه الملابس».
وقال هشام صلاح: «أي حد هيبرر التحرش الجماعي داخل الحرم الجامعي بلبس البنت يبقى (…) ومتحرش زيهم بالظبط ويجب إقالته من منصبه فورًا».
وأضافت رباب عبد الحميد: «وإذا كان رئيس الجامعة بالـ (….) ضاربًا فشيمة أهل البيت التحرش عادي».
وكتبت مي شمس في صفحتها على «فيس بوك»: «موقف جابر نصار من التحرش في جامعة القاهرة بيثبت لي نظريتي أن ارتفاع المستوى العلمي والثقافي في مصر بيتناسب طرديا مع فساد العقل والبصيرة».
وقال أحمد أنور: «رئيس جامعة مش قادر يحمي بنت جوة الحرم الجامعي من التحرش بيها وقطع هدومها وبدل ما يستقيل أو يرفد الطلبة اللى اتحرشو بيقولك البنت لابسة ضيق».
إلا أن «نصار» نفى تبريره للتحرش بالفتاه، قائلا إن الجامعة ستتخذ إجراءاتها القانونية تجاه الواقعة.
بينما هاجمت فتيات الفتاة التي تعرضت للتحرش في جامعة القاهرة، واتهمنها أنها هي السبب فيما حدث لها، وكتبت نجلاء أحمد تعليقا على فيديو الواقعة المنشور على «يوتيوب»: «أيوة لبسها مش بتاع جامعة تحس إنها رايحة كباريه بس ميمنعش إن الشباب في مصر بقوا سعرانين».
وفي المقابل، اعتبر حازم بركات أن «البنت اللى بتبرر التحرش دى هاتلبس (….) في يوم من الأيام». وعلى ذات الوتيرة، دشنت ناشطة تدعى «شرين» على «تويتر» وسمًا «هاش تاج»، يدعو إلى «إضراب نسائي» في 24 مارس الجاري، اعتراضًا على وقائع التحرش بالنساء.