طلبت السلطات البحرينية من أسرة الشابة آيات القرمزي بأن تقدم بلاغاً عنها بأنها مفقودة، وذلك بعد اسبوع من اعتقالها من منزل أقاربها من قبل الشرطة. هذا ما ذكرته أسرة الشابة البالغة عشرين عاماً في حديث هاتفي لإذاعة هولندا العالمية.
وقالت والدة “آيات” إن المجموعة التي قامت باعتقال آيات أبلغتهم حينها بأن عليهم مراجعة مركز شرطة “الحورة” في اليوم التالي لمعرفة مصيرها. وقد ذهبت الأسرة إلى المركز المذكور لكن المسؤولين هناك حولوهم إلى مركز آخر. وهكذا ظلت الأسرة تتنقل بين مراكز الشرطة. وفي نهاية الأمر قالت لهم الشرطة إن لا أحد يعلم بمكان “آيات” وإن عليهم أن يسجلوا بلاغاً عن فقدانها. واثار هذا الطلب الذي رفضته العائلة مخاوف حقيقية على مصير الشابة البالغة من العمر عشرين عاماً.
بداية القصة
آيات حسن القرمزي شابة في العشرين من عمرها، تدرس في معهد إعداد المعلمات وتنظم الشعر باللهجة البحرينية. شاركت آيات في الاحتجاجات التي شهدتها البحرين في شهري فبراير ومارس الماضيين للمطالبة بالمزيد من الحريات والعدالة الاجتماعية والإصلاحات السياسية. وأثناء الاحتجاجات ألقت آيات قصيدة في دوار اللؤلؤة الذي كان مركز الاحتجاجات، والذي قامت السلطات لاحقاً بإزالة النصب الذي يتوسطه. وتضمنت القصيدة هجاءً مباشراً لرئيس الوزراء الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة.
منذ ذلك الحين تلقت آيات الكثير من التهديدات. وتقول والدتها السيدة سعدة في حديثها لإذاعة هولندا العالمية “كانت الرسائل التي تتلقاها آيات مليئة بالكلام البذيء جداً والتهديدات وخـُصصت صفحات على الفيس بوك لشتمها. وقد قامت بإبلاغ الشرطة البحرينية بتلك التهديدات لكنها تعرضت للسخرية والإهانة في مركز الشرطة. وقد احتفظت بالرسائل التي وصلتها وأبلغتها إلى منظمات حقوق الإنسان.”
لقراءة باقي الموضوع اضغط