فازت إيثار القطاطني، بجائزة سمير قصير لحرية الصحافة ذائعة الصيت عن قصة مكتوبة بضمير المتكلّم تندّد بالصور النمطية الدائمة المرتبطة بالحجاب الإسلامي.
وكتبت الصحفية المصرية في قصتها “أمنا الغولة المحجبة” متساءلة؛ متى سيتجاوز العالم اهتمامه المبالغ فيه بوَشاحٍ بسيط: “هويتي- كسائر هويّاتنا الأخرى- أكثر تعقيداً مما يُمكن تخيّله”. وأضافت: “أتطلّع إلى اليوم الذي يُمكن فيه النظر إلى الحجاب… على أساس حقيقته وهي أنه “مجرد قطعة من القماش”. وكانت المقالة المكتوبة أساساً باللغة الإنكليزية، قد نُشِرت في 20 يناير على موقع إخباري إلكتروني في مصر، يُدعَى؛ “بكِ يا مصر” BikyaMasr.
اهتمت ايثار بالكتابة عن مجموعة من الصور النمطية للنساء المحجبات منها : “المرأة المسلمة المظلومة المقموعة، أوالمرأة المسلمة العنيفة الشريرة، أو المرأة المسلمة المثيرة والشهوانية، أو المرأة التي تكره الإسلام و لا تعد نفسها مسلمة ولكنها تودّ أن تُستخدَم كمصدر يُبرّر الهجوم ضد الدين”.
وقالت القطاطني أنها سبق وأن كتبت عن هذا التعصّب من قبل. لأنها على المستوى الشخصي تود أن يتقبّل الناس أن الحجاب كان خيارها هي، إستناداً إلى فهمها لعقيدتها. أما على المستوى العام، فإنها تُريد أن تُخفّف من حِدّة المسألة التي أصبحت في عَداد الاتهام، حتى في وسائل الإعلام .
من المعروف عن ايثار انها مؤلفة كتاب “أربعون يوماً وأربعون ليلة في اليمن”، والذي طُبع العام الماضي في لندن. هذا بالإضافة إلى الثلاث شهادات جامعية التي حَصلت عليها، والتي كانت كلها من الجامعة الأميركية في القاهرة: درجة البكالوريوس في الأعمال، وماجستير في إدارة الأعمال، وماجستير آداب في التلفزيون والصحافة الرقمية، من المساهمين في “مسلمة ميديا ووتش”، وهو موقع إلكتروني ينتقد الطريقة التي تُمثّل فيها المرأة المسلمة في وسائل الإعلام وفي الثقافة الشعبية.
كما انها فازت بمجموعة من الجوائز منها: صحفية العام” لعام 2009 لمحطة السي أن أن في أفريقيا، كأول وأصغر صحفية مصرية تفوز بالجائزة. وفي نفس العام أيضاً، نالت إيثار جائزة “آنا ليند الصحفية الأورومتوسطية”. كما أن جائزة سمير قصّيرللنقد الأدبي تتضمّن جائزة نقدية بقيمة 10 آلاف يورو. وقد أعلن الاتحاد الأوروبي بالتعاون مع مؤسسة سمير قصيّر عن الجائزة في 2 يونيو فى بيروت، وذلك في الذكرى السادسة لإغتيال الصحافي والناشِط اللبناني سمير قصير.
من المساهمين في “مسلمة ميديا ووتش”، وهو موقع إلكتروني ينتقد الطريقة التي تُمثّل فيها المرأة المسلمة في وسائل الإعلام وفي الثقافة الشعبية.