تحدثت الفنانة أميمة الخليل لـ”الغد”، متناولة مسألة الغناء للوطن، وخصوصا طريقة رصد ثورات الربيع العربيّ التي تشهدها الآن، إذ ترى أن الفنّان لديه رؤية غالبا ما تكون أشمل وأوسع من إطار الحدث أو اللحظة، “والمفروض أن الفن يسبق الحدث ويلقي الضوء على الهموم الإنسانية قبل وقوع الحدث نفسه”.وتبيّن أن الأغنية ضمن مفهومها الخاص هي فعل ثورة فنّيّة قبل الثورة الشعبيّة وخلالها وبعدها، “وأنا أبحث عن جمالية ما فيها، أنتجتها هذه التحركات المجتمعية العديدة والمختلفة الأشكال، وأصورها ضمن رؤيتي”.
وعن ارتباط هذه الثورات بالذائقة الفنّية للمجتمعات العربية، واحتمالية الارتقاء بها، فترى الخليل، المولودة في الجنوب اللبناني العام 1966، أن الذائقة الفنية سليمة، والمتلقّي ذكي برأيها، “ولكن ليس بيده حيلة أمام إصرار الفضائيات والراديوهات والمجلات الفنية على ما تقدّمه من (فن)، سوى أن يحفظ هذه المادة الفنية الموجودة من كثرة ما يسمعها”.
وتتساءل الخليل “هل هذا ما يقتنيه المتلقّي من فنّ في بيته؟ هل من نراهم ونسمعهم اليوم من عارضات أزياء وراقصات مغنّيات ومغنّين هم مَن نريد لأبنائنا أن يقتدوا بهم؟”. وتجيب عن تساؤلها بـ”لا أظن”.
بدأت الخليل مشوارها الفني مع فرقة “الميادين” بقيادة الفنان مارسيل خليفة، والتي ارتبط اسمها باسمه ارتباطا وثيقا لما قدّمته من أعمال من ألحانه، أو بمشاركته، مثل اشتراكها معه بـ”غنائية أحمد العربيّ”، والعديد من الأعمال الأخرى، وعن هذا الارتباط تقول “هُويّتي هي شخصيّة أميمة الخليل التي تعرفونها، وهناك تطور طبيعيّ حصل لهذه الشخصيّة مع تطوّر الزّمن وبتواجد الأشخاص الذين يحيطون بي، ومنهم مارسيل طبعا، وعملي المستمر معه”.
وتؤكد الخليل استقلالية هذه الشخصيّة الفنية، إذ تبين أنه من الطبيعي لها أن تغنّي فنّها وفكرها وروحها بالتعرف والعمل على موسيقى آتية من العالم من أمكنة كثيرة وإيقاعات حياتية ومتنوعة.
لقراءة باقي الموضوع اضغط/ي