مع احتفال جنوب السودان باستقلاله المنتظر منذ وقت طويل يتردّد اللاجئون من تلك المنطقة الذين يعيشون في مصر أمام احتمال البقاء أو المغادرة.
وبالنسبة إلى الأمّهات العازبات مع أطفال يرعينهم المأزق دقيق، ويقول بعض العاملين في المجال الاجتماعي هنا إنّهم يمثلون أكثرية اللاجئين في مصر. ورغم قلقهن إزاء الظروف المتدهورة في مصر منذ ثورة 25 يناير إلا أنّ الشك يرافقهن إزاء اعتبار وطنهن الذي حصل على استقلاله مؤخراً مساومة أفضل، سيما لأطفالهن.
وإحدى هؤلاء النساء سيسيليا لوكوسالغ البالغة 55 سنة التي عاشت في القاهرة منذ عام 2005 مع أطفالها الستة.
وتقول لوكوسالغ إنّها متردّدة إزاء العودة إلى بلد قد لا تجد فيه عملاً ويفتقر إلى البنية التحتية وعانت فيه عائلتها من صراع قبلي.
من جهة أخرى ومنذ ثورة 25 يناير ساءت مسألة التوظيف للعاملات في المنازل من الرعايا الأجانب مثلها.
وتمنع الحكومة المصرية التوظيف الرسمي للاجئين أو العمّال المهاجرين إلا إذا استطاعوا أن يثبتوا تمتّعهم بمهارات لا يمكن أن تتواجد في مصر. ويصل عدد قليل من السودانيين مع تحصيل علمي متقدّم وعليهم الانضمام إلى القطاع غير الرسمي كعاملين في المنازل.
في المقابل ومنذ الثورة غادر عدد كبير من الأجانب الأثرياء البلاد وتركوا العاملات السودانيات بلا عمل. وكانت لوكوسالغ محظوظة لحصولها على عمل في التنظيف وكمساعدة في منظمة إغاثة محلية للاجئين.
أمّا بالنسبة إلى مانديرا سابينا وهي أمّ عازبة أيضاً فيكمن القلق الأساسي في إرسال أولادها إلى المدارس.
فمن الصعب على اللاجئين الدخول إلى المدارس المصرية ولكن على الأقل المدارس موجودة هنا وتقدّم أساتذة متدربين جيداً. وتخشى من عدم توفر ذلك في جنوب السودان.
لقراءة باقي الموضوع اضغط/ي