أطلق عليها والدها محمد يونس اسم «أم كلثوم»، تيمنًا بسيدة الغناء العربي، لتصير «أم كلثوم محمد يونس»،
جاءت أم كلثوم محمد القاضي من خلفية تاريخية لتكتب تاريخًا جديدًا في عصرنا الحديث، وتصير أول مأذونة شرعية في تاريخ محافظة أسوان.
«أم كلثوم» من مواليد محافظة البحيرة عام 1955م، وقد تلقت تعليمها الابتدائي في مدرسة قريتها بالبحيرة، قبل أن تنتقل في الإعداديةوالثانوية إلى مدرسة أسوان التجريبية.
تقيم «أم كلثوم» بقرية غرب أسوان، وتبلغ من العمر 63 عامًا، وهي حاصلة على ليسانس دار علوم جامعة القاهرة، وكانت تعمل كموجه أول تربية إسلامية قبل بلوغها سن المعاش.
كذلك تقلدت «أم كلثوم» منصب عضو مجلس محلي مركز أسوان، وكانت مرشحة لمجلس النواب عام ١٩٨٦، إلا أن ظروف الإعارة إلى المملكة العربية السعودية للعمل هناك منعتها من استكمال حياتها السياسية.
وتروي «أم كلثوم» طريقة اختيارها لتكون مأذون قائلة: «تقدمت للمسابقة مرتين، الأولى في عام 2015 وتقدم معي رجلان ولكن المسابقة لم تكتمل».
وتابعت صاحبة الـ63 عامًا: «أُعيد فتح الباب للتقدم مرة أخرى في عام 2016، وبالفعل تقدمت بأوراقي ولكن هذه المرة تقدم معي 7 رجال وسيدة أخرى، وتقدمنا بجميع الأوراق المطلوبة، وعُقدت مقابلة شخصية مع المتقدمين، وللأسف لم أخطر بها، وفي اليوم الأخير سأل المستشار عني لأني الوحيدة التي لم أحضر المقابلة، وأُبلغت وذهبت في أخر لحظة».
وأضافت السيدة «أم كلثوم»: «أجريت المقابلة وبعدها تم تصفيتنا إلى 3 أشخاص، أنا واثنين آخرين، وحدّد، أمس الخميس 4 مايو، لإجراء المقابلة النهائية، وفور وصولنا قال المستشار إننا الثلاثة متساوون في كل شيء، وليتم اختيار واحد منا سنجري القرعة، فوافقنا نحن الثلاثة».
وتُكمل أول مأذونة: «كُتِبَت أسماؤنا ووُضِعت في طبق، واستدعى المستشار شخصًا من خارج القاعة وطلب منه اختيار ورقة، ومن حسن حظي كان فيها اسمي، وبعده هنأني الزميلان الآخران».
جدير بالذكر أن «أم كلثوم» هي ثالث مأذونة في تاريخ مصر.
اليوم الجديد