قال علماء آثار أن أول وزيرة عدل بل وأول قاضية في التاريخ ظهرت في مصر الفرعونية، في وقت يزداد الجدل في بشأن إمكانية تولي امرأة مصرية منصب قاضٍ.
ونقلت وكالة انباء الشرق الاوسط اليوم الجمعة عن اثرين مصريين قولهم ان بَرَديات وآثار خلفها الفراعنة القدماء ويرجع تاريخها لأكثر من 7 آلاف عام أثبتت ان اول قاضية في مصر كانت “نبت”، وهي حماة الملك “تيتى”، من أشهر ملوك مصر الفرعونية وله هرم فى “سقارة” مدون على جدرانه “متون الأهرام”، وهو من أقدم النصوص الدينية في التاريخ، ويدور حول فكرتي “الحياة في العالم الآخر” و”خلق الكون”.
وقال بسام الشماع عضو الجمعية المصرية للدراسات التاريخية ان “نبت” كانت أول وزيرة عدل عرفها العالم.
واضاف الشماع ان عمل “نبت”، التي يعني اسمها بالهيروغليفية “الربة”، كقاضية جاءت تحقيقا لأسطورة فرعونية شاعت هي أسطورة الآلهه ماعت، وهي “ربة العدالة الأسطورية”، ومن ضمن ألقابها العدالة والنظام والتوازن الكوني، ما يشير إلى أن المصرى القديم أكد أن وجود المرأة يرادف توازن الكون وسيادة الأمن والسلام.
وتابع الشماع ان أسطورة “ماعت” لا يزال تأثيرها باقيا حتى عصرنا الحالي.
واكد ان “نبت” كانت ترأس المحكمة وقراراتها كانت نافذة وتصدر وفقا لبنود “قانون العدالة” المعمول به فى مصر الفرعونية والذى وضعه كبار حكماء ومستشاري ملوك مصر الفرعونية للفصل به بين النزاعات والمعاملات التجارية ومنها قضايا التركة والميراث والعقارات والبيع والشراء التي تشبه المعاملات التجارية اليومية للعصر الذى نعيشه الآن فى القرن الحادى والعشرين.
وكان قضاة في مجلس الدولة الذي يتولى مسوؤلية تعين القضاة رفض هذا الشهر تعين نساء قاضيات في المحاكم المصرية وهو قرار رفضته المحكمة الدستورية لاحقا.
المصدر: الحياة