منذ الوهلة الأولى لسحب أول سيدة أوراق ترشّحها لرئاسة حزب الحرية والعدالة، لم تخف ثقتها في الفوز برئاسة الحزب، وقدرتها على منافسة قيادات حالية به في الانتخابات.
الدكتورة صباح حسين السقاري، التي سحبت اليوم الثلاثاء أوراق ترشحها لرئاسة حزب الحرية والعدالة، أكدت على قدرتها على منافسة أبرز قياديي الحزب الذي ظهر عقب ثورة 25 يناير وعلى خلافة الرئيس محمد مرسي في قيادة الحزب.
السقاري، التي تعد من مؤسسي الحزب وأحد أفراد مؤتمره العام البالغ عددهم ألف و118 عضوًا، أعلنت أيضا أنها :”لم تترشح لاستكمال الديكور وإنما لقناعة الحزب أن هناك مساواة كاملة بين الرجال والنساء في الحزب للترشح علي كل المناصب القيادية بكل المستويات”.
وتبلغ السقاري من العمر 49 عامًا وحصلت علي بكالوريوس الصيدلية من جامعة القاهرة، وتتولي حاليًا منصب أمينة المرأة بالحزب بوسط القاهرة وأمين عام مساعد أمانة المرأة بالقاهرة، وهي أم لأربعة أبناء وزوجة لأستاذ جامعي.
ولم تكتف السقاري بشهادة الصيدلة ولكنها درست في المعهد العالي لإعداد الدعاة، وعملت كعضو مشارك في العديد من الجمعيات الأهلية، كما تم ترشيحها علي قوائم حزب الحرية والعدالة في الانتخابات البرلمانية الماضية.
وتروي السقاري تفاصيل سعيها للترشح لرئاسة الحزب قائلة إنها: “قررت الترشح لرئاسة الحزب منذ حوالي شهر، بعد استشارة المقربين منها وعلي رأسهم كارم رضوان القيادي بالحزب”.
وأشارت إلي أنها :”لن تستطيع القيام بتولي مهام رئاسة الحزب حال فوزها بدون مساعدة زوجها الذي وعدها بذلك”.
وبحسب السقاري فإنها قادرة علي منافسة كل من “عصام العريان القائم بأعمال رئيس الحزب، وسعد الكتاتني الأمين العام للحزب سابقا” واللذين سحبا أوراق ترشحهما لرئاسة الحزب.
وأعلنت السقاري في الوقت نفسه استعدادها للانسحاب إذا تقدمت سيدة أفضل منها لرئاسة الحزب.
وتأتي الانتخابات على رئاسة الحزب والمزمع إجراؤها 19 أكتوبر بعد فراغ المنصب منذ يونيو الماضي، بتولي الرئيس السابق لحزب الحرية والعدالة محمد مرسي رئاسة الجمهورية.
وجاء ترشح السقاري لرئاسة الحزب الذي أسسته جماعة الإخوان المسلمين بعد الثورة في وقت يعرف عن الجماعة أنها لا تسمح للنساء بشغل المناصب القيادية فيها من أدنى مستوى إداري المتمثل في مسؤولية الشعبة وحتى أعلى مستوى المتمثل في عضوية مكتب الإرشاد، كما أن منصب مسؤول قسم “الأخوات” بالجماعة يشغله رجل.
يذكر أن أول امرأة تولت رئاسة حزب مصري هي الممثلة تيسير فهمي والتي رأست حزب المساواة والتنمية الذي تأسس العام الماضي.