الجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات
نحن المشاركات والمشاركين في الندوة الدولية بعنوان ” النساء والإنتقال الديمقراطي في البلدان العربية ” المنعقدة في تونس ايام 17-18-19 جوان /يونيو/حزيران 2011،وبدعوةِ من الجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات ، ممثلات وممثلين ، نشطاء وناشطات من المجتمع المدني من 12 دولة :
نحي ثورة الشعب التونسي التي أطاحت بالدكتاتورية وفتحت أفاق التغيير امام شعوب البلدان العربية كافةً التي هبت بكل فئاتها إنتصاراً لحريتها وكرامتها التي سلبها الإستبداد مرددةً ” إرحل ” والشعب يريد..” .
ونحي إنخراط النساء الفاعل في الثورات العربية من اجل الكرامة والعدالة والحرية.
نحن المشاركات والمشاركين في الندوة نرى ان مسارات الثورات في البلدان العربية بقدر ما توفر فرصاً للتغيير الديمقراطي ، تواجه في الوقت نفسه تحدياتٍ كبرى ،أبرزها :
• ان تكفل الإصلاحات السياسية والدستورية الجارية التأسيس لمفهوم المواطنة تنتفي فيه كل أشكال التمييز بين مواطني ومواطنات الدولة الواحدة ، سواء كان ذلك على اساس الجنس او الدين او المذهب او العرق او القومية…
• أن تتمسك النساء بالمواقع الأمامية في البناء الديمقراطي بما يضع قضايا المساواة وعدم التمييز في جوهر مسار التغيير.
• ان تتحمل القوى التقدمية والنخب الإجتماعية والثقافية والسياسية الديمقراطية مسؤوليتها التاريخية في ترسيخ قضايا المواطنة والمساواة وحضر التمييز ضد النساء، بما يوجبه ذلك من فصل التشريع عن الدين ، وبحكم كونها قضايا مصيرية يتوقف عليها نجاح مسار الإنتقال الديمقراطي او فشله.
وفي هذه اللحظات التاريخية التي تمر بها بلداننا العربية فإن النساء تريد:
1. دسترة حضر التمييز والمساواة الفعلية في الحقوق المدنية والسياسية والإجتماعية والإقتصادية والثقافية في الحيزين العام والخاص.
2. دسترة سمو الإتفاقيات والمواثيق الدولية لحقوق الإنسان على القوانين الوطنية ، وإعتبارها المصدر الأساسي للتشريع.
3. إلتزام الدول بإتخاذ كل الإجراءات والتدابير اللازمة بما فيها التدابير الإيجابية وإعتماد مبدأ المناصفة في الحياة السياسية والعامة ، لضمان تحقيق المساواة الفعلية بين النساء والرجال.
4. دسترة حماية النساء من جميع أشكال العنف الممارس ضدهن وتجريمه سواء وقع ذلك من طرف المؤسسات العامة اوالخاصة او الأفراد في الفضائين العام والخاص.
هذا ما تريده النساء في البلدان العربية وهذا ما يلتزم به المشاركون والمشاركات بالتضامن والعمل على تحقيقه.