احتفل المجلس القومى للمرأة اليوم الاثنين، باليوم العالمى للقضاء على العنف ضد المرأة، والذى كشف خلاله عن مجموعة من الانتهاكات والعنف الذى تعرضت لها المرأة خلال العام الماضى، لدرجة أنه وصفه هذه الفترة بالأسوأ فى تاريخ المرأة المصرية.
كشف المركز أنه تصدى لظواهر استحدثت فى المجمع المصرى من بينها وقوع حالات تحرش جنسى بشكل جماعى خلال المظاهرات السلمية التى تشارك فيها النساء والفتيات اعتراضا على حكم الإخوان، لإبعاد السيدات وإقصائهن عن المشاركة فى الحياة العامة وحرمانهن من حقهن فى التظاهر السلمى.
وذكر المجلس أنه تصدى لتلك الانتهاكات خلال فترة حكم الإخوان عبر مطالبة وزير الداخلية بفتح تحقيق فورى فى تلك الجرائم، وتضامن قضائيا مع النساء ضحايا العنف وقدم الدعم النفسى لهن، تبنى المبادرة، التى طرحتها 100 منظمة وحزب وشخصية عامة بشأن مطالبة الرئيس المعزول، بمواجهة خطاب التحريض ضد النساء، وذلك اتساقاً مع سياسة المجلس التى تتصدى لوقف محاولات التعدى على حقوق المرأة والتشريعات الخاصة بها.
وفى سياق متصل، دعت الأمم المتحدة العالم لارتداء ثياب برتقالية استخدام صورة شريط حملة “اتحدوا”،الرمز الجديد لإنهاء العنف ضد المرأة، ومشاركة الآخرين بها فى يوم 25 من كل شهر.
ويرجع إدارج هذا اليوم “25 نوفمبر” بوصفه يوماً ضد العنف للمرأة منذ عام 1981، لأنه تاريخ اغتيال للأخوات الثلاث ميرابال اللواتي كن من السياسيات النشيطات في الجمهورية الدومينيكية، وذلك بناء على أوامر الحاكم الدومينيكي روفاييل تروخيليو فى عام 1960، في 20 ديسمبر 1993 اتخذت الأمم المتحدة قرار حول إعلان بشأن القضاء على العنف ضد المرأة.
وتتعرض أكثر من 70% من النساء للعنف في حياتها، ويتعرض ما بين 000 500 إلى 2 مليون من الأشخاص سنوياً للاتجار بهم ، ويتمثل ذلك في عدة صور منها البغاء والسخرة والرق والعبودية. تمثل النساء والفتيات نحو 80 في المائة من الضحايا المسجلة.
وتشير التقديرات إلى أن أكثر من 130 مليون فتاة وامرأة – على القيد الحياة اليوم – قد تعرضت لتشويه أعضائها التناسلية (فيما يُعرف بالختان)، ولا سيما في أفريقيا وبعض دول الشرق الأوسط، تبلغ تكلفة خدمات الرعاية الطبية والصحية المباشرة لعلاج الحالات الناجمة عن عنف الشريك – سواء كان زوجاً أم لا – للمرأة نحو 5.8 ملياراً سنوياً. في حين تبلغ خسائر الإنتاج نحو 1.8 مليار دولار سنوياً.
ودعا بان كى مون الأمين العام للأمم المتحدة، إلى حملة اتحدوا لإنهاء العنف ضد المرأة، ووجه كلمة إلى العالم قائلا ” اكسروا حاجز الصمت ولا تقفوا مكتوفى الأيدى عند مشاهدة ظواهر العنف ضد النساء والفتيات.
وفي غضون أقل من ثلاثة أسابيع سيجتمع العالم في مقر الأمم المتحدة لحضور اجتماع لجنة وضع المرأة، في أكبر تجمع لإنهاء العنف ضد النساء والفتيات تشهده الأمم المتحدة على الإطلاق.
وتعهدت ثماني عشرة حكومة بالمجيء إلى هذا التجمع التاريخي حاملة مبادرات جديدة لوقف العنف الجنساني، عن طريق تيسير الوصول إلى العدالة، والتصديق على الاتفاقيات الدولية، وتعزيز الحماية، وتشديد العقوبات، وتعزيز الوقاية والتثقيف. وتشارك هذه الحكومات في مبادرة هيئة الأمم المتحدة للمرأة للالتزام بإنهاء العنف ضد النساء والفتيات.