بوابة المرأة المصرية
كشفت إحصائية حقوقية دولية أن المرأة الفلسطينية تعاني من عدوان الاحتلال الصهيوني، التي ترافق مع الاقتحامات للمدن الفلسطينية في الضفة الغربية، وقطاع غزة، ومدينة القدس المحتلة، ومداهمة البيوت..
وكشفت الإحصائية أن تلك المعاناة تمثلت بالاعتقال والاستدعاء، فضلا عن الممارسات الأخرى، وإصدار الأحكام والسجن لفترات طويلة، إلى جانب معاناة المرأة الفلسطينية الأسيرة داخل سجون الاحتلال، من: إهمال طبي، وممارسات إدارة السجون المختلفة والمتعنتة.
وتقول (الشبكة الأوروبية للدفاع عن حقوق الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين): إن المرأة الفلسطينية لا تزال تعاني من غطرسة الاحتلال الصهيوني المتصاعدة، كباقي فئات وشرائح المجتمع الفلسطيني.
و أعلنت الشبكة في بيان لها أن وضع الأسيرات الفلسطينيات في سجون الاحتلال يزداد سوءاً وتتضاعف معاناتهن في ظل “الممارسات الغير إنسانية في سجون الاحتلال”.
وشددت الشبكة الأوروبية على أن المرأة الفلسطينية تعاني خارج السجون أيضاً؛ جرّاء تسلط الاحتلال المتزايد خاصة في الآونة الأخيرة.
وبينت الشبكة أن المرأة الفلسطينية في الضفة الغربية ومدينة القدس المحتلة تعاني العديد من المضايقات “عبر حملة ممنهجة تستهدفها، سواء على الحواجز الإسرائيلية، أو من خلال الاقتحامات اليومية لمنازل المواطنين وترويع ساكنيها، والعبث بمحتوياتها”.
وأضافت: “هذا بالإضافة إلى الاعتقالات العشوائية التي تشنها السلطات الإسرائيلية في صفوف المواطنين، والتي طالت شتى فئات الشعب الفلسطيني، من شباب، وشيوخ، وأطفال، ونساء، دون مراعاة لأي من الأعراف والقوانين الدولية”.
وعبرت الشبكة عن بالغ قلقها إزاء ما تتعرض له الأسيرات الفلسطينيات في سجون الاحتلال، “لا سيما وأن هناك العديد من الأسيرات اللواتي يتعرّضن لسلسلة من السياسات العنصرية الممنهجة من قبل إدارة السجون”.
وأوضحت الشبكة أن تلك السياسات تتمثل في: “التضييق والحرمان، والتفتيش العاري المذل، والغرامات المالية العالية، بالإضافة إلى الإهمال الطبي المتعمد، والحرمان من زيارة الأهل ولقاء المحامي. هذا عدا عن العزل الانفرادي داخل الزنازين العقابية”..
كما أفادت الشبكة أن الاحتلال الصهيوني اعتقل منذ العام 1967م ما يقارب (15 ألف أسيرة فلسطينية). لافتة إلى أن أكبر حملة اعتقالات للنساء الفلسطينيات خلال الانتفاضة الأولى عام 1987م، ووصل عدد حالات الاعتقال لـ (3000) أسيرة فلسطينية.