اتذكر البدايات للعمل الاهلى فى مصر ..خليط من الشك والحماس للخطوات الاولى لهذا الكائن الجديد امتلآ الجو بكثير من الاتهامات وكثير من التفاؤلات ايضا اصحاب رسالة واصحاب بيزنس كان الوافد الجديد ملفتا لمجتمع لم يعرف لسنوات سوى كائن سياسى واحد يحتكر كل شىء ثم جاءت هذة الكائنات الصغيرة لتغزو الصورة وكان يجب ان يكون من بينها من يسعى للمكسب ومن بينها من يسعى للفعل من اجل التغيير الذى ينشده.
اتذكر كأنه الامس اننى كمحققة صحفية قررت ان اخوض فى هذا العالم لاعرف اسراره وكتبت سلسلة تحقيقات صحفية بكل ما يموج به هذا العالم من خفايا وما يختلط فيه من صراعات ولم يكن هذا حكما على هذا العالم بأسره لكنه كان رصدا لما يعتريه من مستفيدين قد يكونوا هم الاكثرية لكن هذا لم يلغى ان هناك فى الركب مؤمنين .
كنت احتك فى عملى بهذا العالم من منطقة التوجس والشك لكننى اعترف ان “المرأة الجديدة”من بين قليلين اعادت لى الثقة فى ان هناك فعلا مؤمنين فى العمل المدنى يبتغون تحقيق خطوة فى طريق التغيير للعديد مما يعانى منه مجتمعنا.
المجتمع المدنى فى مصر مازال يعانى من الاتهامات وهى فى كثير من الاحيان اتهامات صحيحة لكنها من ناحية اخرى لاتصدق على كل الكيانات العاملة فيه بل ان فى الحقيقة بعضها يحصد ذنوب البعض الاخر فالمجتمع المدنى فى مصر مثله مثل اى مجتمع تجد فيه كل الاطياف وكل الميزات وكل العيوب والعديد من الامراض وتبقى كيانات قليلة لديها القدرة على الحياة وسط كل هذا بصيغتها التى وضعتها منذ البداية مما لايجعلها تحيد عن هدفها فتستطيع ان تحقق الكثير واول هذا الكثير الثقة فيها وفى الدور الذى تلعبه .
المرأة الجديدة بالنسبة لى نموذج للعمل الاهلى أمنحة للمتشككين فى دوره لكثرة ما يتعرضون له من حالات مشوهة تعمل لنفسها اكثر مما تعمل لهذا المجتمع ..اعترف ان اقترابى منها ومن القائمين عليها قد منحنى الثقة والامل ان هناك دوما من هو مهموم بهذا الوطن ومن يسعى للعمل من اجل تغييره.
شكرا للمراة الجديدة لمحافظتها على رسالتها وتركيبتها واهدافها وألف مبروك على الاضافة الجديدة لها موقعها الذى سوف يكون موقعنا جميعا.
كريمة كمال