كتبت – منى علي :
طالبت منظمات حقوقية الحكومة بتبني برنامج قومي للتربية الجنسية .. جاءت المطالبات خلال ندوة عقدتها 3 منظمات اليوم في إطار الحملة الدولية ” يوم واحد نضال واحد ” التي أطلقها تحالف ” الحقوق الجنسية والجسدية في المجتمعات الإسلامية ” شارك في الندوة التي جاءت تحت عنوان ” الثقافة الجنسية ما بين الحق والتعتيم” المبادرة المصرية للحقوق الشخصية و مؤسسة المرأة الجديدة و مركز قضايا المرأة المصرية و أدارتها دكتورة أمال عبد الهادي.. وأعلن مجموعة من المدونين والناشطين في بداية عن قيامهم بالتعاون مع مؤسسة المرأة الجديدة ، بعمل مدونة بعنوان التثقيف الجنسي للجميع، بهدف التوعية بالحقوق الجسدية والجنسية، وتحتوي المدونة علي رسوم كاريكاتير، وفيديوهات، ومقالات حول مفهوم الثقافة الجنسية، والأمراض المنقولة جنسيا، والتوعية ضد التحرش الجنسي، والايدز، و الحمل والإجهاض
وفي كلمة لداليا عبد الحميد من المبادرة المصرية للحقوق الشخصية طالبت الحكومة بتنفيذ التزاماتها الدولية والعمل على تبني برنامج قومي للتربية الجنسية يتضمن سياسات وطنية للتثقيف الجنسي، وتشكيل قوة عمل من تخصصات مختلفة معنية بالقصية للعمل على تنفيذ هذه السياسات ، وأعداد دراسات كمية وكيفية حول احتياجات الشباب من معلومات ومعارف، والعمل على تأهيل المعلمين والمعلمات في المدارس، لتعليم التربية الجنسية
كما طالبت الدكتورة ريما الخفش بضرورة أن تدرج في مناهج كليات الطب جزء يتعلق بالثقافة الجنسية، فهناك أطباء وطبيبات يروجون لمعلومات مغلوطة حول هذه القضية نتيجة لعدم المعرفة
تضمنت الندوة مداخلة مسجلة للفنان خالد أبو النجا و الفنانة بسمة، وجه أبو النجا انتقادات للإعلام ورأى أنه يتعامل مع هذه القضية بعدم اهتمام وبطريقة سطحية، وأكد على ضرورة أن يكون هناك برامج مخصصة ومعدة بشكل جيد تقدم للأطفال موضحا أن هذا دور يقوم به الإعلام في جميع دول العالم
أما الفنانة بسمة أكدت على دور الفن وتأثيره على المشاهدين والمشاهدات و أن هناك أفلام جادة تناولت هذه القضية مثل ” النعامة والطاووس” و” سهر الليالي”
بينما انتقدت بشدة عزة سليمان المديرة التنفيذية لمؤسسة قضايا المرأة المصرية ، سياسات الحكومة و أوضحت أننا نحتاج أولا إلى إحداث تطور ديمقراطي، وتغيير حقيقي يسمح بأن يكون هناك نظام سياسي يتبنى قضايا المواطن ، و قالت أنه لا يجب أن ننتظر أن تهتم الحكومة بمثل هذه القضايا ، وفي السياق ذاته أكدت نوله درويش من مؤسسة المرأة الجديدة على دور المجتمع المدني في الضغط على الحكومة، و أن نعمل بجدية لدفع الحكومة لتبني سياسات واضحة إذاء هذه القضية