نقلاً عن اليوم السابع
اتجه وفد منظمة المرأة العربية، إلى العراق برئاسة السفيرة ميرفت التلاوى المديرة العامة للمنظمة، فى
اليوم الثانى لفعّاليات الزيارات الميدانية التفقدية التى يقوم بها الوفد إلى مركز rehabilitation center الذى يقدم مجموعة متنوعة من الخدمات للنساء، ثم اتجه الوفد مباشرة إلى مخيم “دارشكران” المخصص إلى اللاجئين السوريين، حيث استقبلهم ممثلو حكومة كردستان المسؤولون عن المخيم. وقالت السفيرة ميرفت التلاوى خلال تواجدها بالمخيم إن المرأة اللاجئة تعانى ظلم السياسة التى أفرزت الحروب فى المقام الأول، وظلم الطبيعة القاسية فى الصيف والشتاء التى تعزز المأساة الإنسانية فى حياة المخيم، ثم ظلم العادات والتقاليد التى تفرض الزواج المبكر والاستمرار فى إنجاب الكثير من الأطفال كأعباء إضافية على الصحة وعلى المعيشة. مطالبةً المرأة أن تكون إيجابية فى التعامل مع هذه السياقات فتحرص على استمرار التعلم والحصول على التدريب الحرفى الذى يؤهلها للعمل. كما يجب أن تكون واعية ضد التقاليد التى تفاقم من معاناتها. ووعدت المديرة العامة لمنظمة المرأة العربية اللاجئات أنها فور تلقيها اقتراحات مشروعات تفصيلية معززة بالتكاليف سوف تعمل على توفير الدعم لتغطيتها، وطالبت لجنة المرأة بعقد اجتماعات دورية للتواصل والنقاش كنوع من العلاج النفسى وتفريغ الضغوط الناتجة عن الأزمة، وأكدت أن منظمة المرأة العربية تسعى لإيصال صوت المرأة السورية إلى العالم وكشف التجاهل العالمى لهذه الأزمة الإنسانية الكبيرة وجلب الدعم للاجئين. والتقى الوفد بمجموعة ممثلة من اللاجئات السوريات اللاتى عبرن عن تقديرهنّ لما تقدمه حكومة كردستان من دعم لهم، وقيام الشرطة بواجبها على أكمل وجه فى مضمار الحفاظ على الأمن، وعبرنّ فى الوقت نفسه عن مجموعة من المشكلات على رأسها مشكلة البطالة التى يعانى منها الجميع، وانقطاع الكهرباء، ونقص خدمات التعليم وقصور الخدمة الصحية خاصة أجهزة الأشعة والعلاجات المختلفة وسيارات إسعاف. وأشاروا إلى أنهن يعانين انخفاض الدعم المكون من المواد الغذائية الأساسية إلى حد كبير، وعدم تيسير الانتقالات داخل المخيم مما يؤثر فى حالات الطوارئ المرضية، والشهادات غير المعترف بها ولذلك يعزف الأهالى عن إرسال أولادهم للمدارس مما يسهم فى تعزيز مشكلة الزواج المبكر. كما أعربت اللاجئات عن مشكلات أخرى من بينها عدم وجود طبيبة نسائية إنما فقط قابلتين. وطالبت اللاجئات بإقامة مشروعات تنموية يعملن بها وتساعد على تحسين حياتهن، وأوضحت السفيرة ميرفت التلاوى أنها تود بالفعل أن يقام مشروع تنموى فى كل مخيم وسألت اللاجئات عن اقتراحاتهن بهذا الشأن وأجبنّ أنهنّ يحتجنّ مشروعات مثل (كوافير. مصبغة. خياطة. مخللات ومربى. ملابس داخلية) ..وشددنّ على الحاجة إلى علاجات وأجهزة أشعة ونادى رياضى، وقالت إنه على الرغم من أن حق العمل مكفول لكن لا توجد فرص عمل، وهذا جزء من أزمة البطالة والأزمة الاقتصادية فى العراق ككل.