من ديوان “شجرة القمر”
على قمة من جبال الشمال كساها الصنوبر … وغلفها أفق مُخملي وجو مُعنبر… وترسو الفراشات عند ذراها لتقضي المساء… وعند ينابيعهم تستحم نجوم السماء … هنالك كان يعيش غلام بعيد الخيال … إذا جاع يأكل ضوء النجوم ولون الجبال … ويشرب عطر الصنوبر والياسمين الخضل … ويملأ أفكاره من شذى الزنبق المُنفعل … وكان غلاماً غريب الرؤى غامض الذكريات … وكان يطارد عطر الرُبى وصدى الأغنيات… وكانت خلاصة أحلامه أن يصيد القمر … ويودعه قفصاً من ندى وشذى وزهر … وكان يقضي المساء يحوك الشباك ويحلم … يوسده عُشُب بارد عند نبع مغمغم … ويسهر يرمق وادي المساء ووجه القمر.. وقد وقد عكسته مياه غدير برود عطر … وما كان يغفو إذا لم يمر الضياء اللذيذ … على شفتيه ويسقيه إغماء كأس نبيذ … وما كان يشرب من منبع الماء إلا إذا … أراق الهلال عليه غلائل سكرى الشذى…
لشاعرة العراق الأولى
نازك الملائكة
في هذا العدد :
وغيرها من الموضوعات في أبواب المجلة:
شغل مخك يا حلاوة
حلوة ولا ملتوتة؟
بنات أفكارنا
ده حصل وحصل
أبجد هوز
بنت بطوطة
سألوني الناس!
ايه اللي بيحصل ده ؟!
مابين السطور
صحة وسلام
رائدات
لقراءة العد اضغط/ي هنا
2 Comments
لنك القراءة مش بيطلع عندي. ممكن تحطوه مباشر
فعلا اللينك مش بيفتح