تحتل فضيحة جنسية لنجم التلفزيون البريطاني الراحل جيمي سافيل عناوين الصحف اللندنية على مدار الأسبوعين الماضيين، وأفرزت مساحات واسعة لهذه القضية التي هزت أركان المؤسسة الإعلامية “بي بي سي” حيث كان يعمل سافيل كمقدم برامج.
ولم تظهر هذه الاتهامات بالتحرش المزعوم لسافيل بالأطفال في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي، عندما كان المذيع في ذروة الشهرة، إلا بعد وفاته.
وقررت هيئة الإذاعة البريطانية فتح تحقيق مستقل للنظر في قضية الاعتداء الجنسي المزعومة ومعرفة أسباب إلغاء تحقيق صحافي كان يعده محرر برنامج إخباري تحليلي عن الموضوع.
وقال مدير “بي بي سي”، جورج انتسويل: “سنعتمد في هذا التحقيق على الأدلة والبحث في الأعماق النفسية، فثقة جمهورنا له أهمية كبيرة عندنا وسنفعل كل ما في قدراتنا للحفاظ على هذه الثقة”.
وامتد الجدل الدائر حول هذه الفضيحة وعدم التعاطي معها مبكرا الى أروقة البرلمان إذ اعتبرت وزيرة الثقافة ماري ميلر: “أنها بلا شك مسائل خطيرة سيكون لها مجموعة من الآثار السلبية على عدد من المؤسسات العامة وليس فقط لهيئة الإذاعة البريطانية. من الضروري الآن أن نفهم ما حدث من خطأ وكيف يمكن تصحيحه”.
ومن جهتها أكدت الشرطة البريطانية حصولها على 12 ادعاء في هذا الشأن، وذلك بعد اتصالها بـ40 من الضحايا المحتملين.
وشرحت جولي فيرنانديز وهي إحدى ضحايا سافيل: “جلست بجانبه على أريكة في كرسيي المتحرك، وكانت يداه تجولان على ساقي وعلى ذراعي وفخذي وظهري لثوان طويلة”. ومن جهته تأسف ستيفن جورج وهو أيضاً ضحية تحرش سافيل الجنسي لعدم تصديق البعض له ووصفه بالمجنون.
وأثارت الفضيحة الجنسية وتقاعس “بي بي سي” في التعاطي معها مبكرا حفيظة الشارع البريطاني، في حين أفاد بعض الضحايا المزعومين أن الاعتداء الجنسي كان موجودا بكثرة داخل المؤسسة الإعلامية ولم يقتصر فقط على سافيل.