تمنيت لو أني تزوجت على يد مأذونة!
فتحت المرأة الجديدة ملف المأذونات من خلال ندوة “المأذونات قادمات!” وتحدثت فيها كل من سماح عبد الحميد من أسيوط وعبير حسين، وذلك بسبب ما حدث لسماح من تهديد إخوانها لها بالقتل لتتراجع عن رغبتها في ترشيح نفسها للمأذونية بعد وفاة والدها، وكما يقال “رُب ضارة نافعة” حيث ظهرت قصة عبير حسين والتي قدمت أوراقها منذ أربع سنوات ولم تقبل ولم يتم تعين مأذون منذ ذلك الوقت.
قدمت للندوة سلاف طــه منسقة منتدى الشابات وأدارت الجلسة دكتور آمال عبد الهادي من المرأة الجديدة، كما حضر عدد من الصحفيات وكان حضور الرجال أقل بكثير، هذا إلى جانب حضور زوج سماح الذي يساندها ويدعمها بقوة لإدراكه بعدالة ما تطلبه وجدارتها به.
كشفت الندوة عن مدى ما تتمتع به سماح وعبير من مثابرة وإصرار على المضي قدماً في هذا الطريق وكما قالت سماح “لن أتراجع حتى لا يتلاشى الأمل في أن يكون هناك مأذونة بعد ذلك في الصعيد”، بالإضافة إلى إدراك كل منهما بأن هذا من حقيهما قانونيا، وبأنة لا مانعاً دينياً إلى جانب أهليتهما لهذا العمل. والأهم هو ما أزاحت الندوة عنه الغطاء في وجود مأذونة رابعة غير أمل سليمان عفيفي وعبير حسين وسماح عبد الحميد وتدعى غادة حسن عبد القادر.
وأشارت كل منهما على أهمية دور الصحافة والإعلام الموضوعيين في إبراز القضية وفي دعمهما، إلى جانب طلب الدعم من المنظمات النسائية ومنظمات حقوق الإنسان وكذلك من فئات المحامين والمحاميات بالتضامن معهما حتى يُرفع الأمر إلى وزير العدل ويستقر الأمر في مشكلة كل منهما، واعترافاً بالفضل وجهت سماح عبد الحميد الشكر إلى جريدة الأسبوع التي كانت أول من نشر خبر تهديد أخويها لها بالقتل، وبسبب هذا الخبر والذي كذبه أخويها حرصاً على صورتهما، تراجعا عن تهديدها.
وأتضح للجميع مدى الجهل بالقانون ومدى القصور في محاولة معرفته أو فهمه، إلى جانب وضوح صورة الرفض الأولي والمسبق لأية فرص للنساء في مجتمع لا يرى للنساء دور غير الحمل والولادة على رأي الأستاذة سلاف طــه.
ومن الطريف أن تمنت بعض النساء لو انهن تزوجن على يد مأذونة، ورأت كثيرات بأن هذا سيساعد على توعية الفتيات بشروط عقد الزواج وبما يمكن ان يضعن في العقد من امور يكن حريصات عليها ، بالإضافة إلى احياء ممارسة سؤال العروس عن موافقتها على الزواج او لا، لضمان عدم اجبارها وهو ما سيكون اوضح في حال كان الزواج على يد مأذونة.
خاص بمؤسسة المرأة الجديدة