CNN بالعربية
أطلقت مجموعة من منظمات المجتمع المدني ووزارة الداخلية المصرية، خطة طوارئ للتصدي لظاهرة التحرش و مواجهة العنف ضد المرأة بالتزامن مع احتفالات عيد الفطر المبارك، وذلك في الأماكن المزدحمة في وسط القاهرة والمحافظات المصرية، فضلاً عن خلق مساحات آمنة لتحركات النساء المصريات.
وقال منسق مبادرة “شفت تحرش” فتحي فريد إنه تم تشكيل غرفتين للعمليات في القاهرة وكفر الشيخ، وتم تحديد منطقة في وسط القاهرة بالقرب من سينما “ريفولي” وشارع “26 يوليو” ومحيط “ميدان عبد المنعم رياض” و”التحرير” و”كورنيش النيل” وسينما “طلعت حرب،” فضلاً عن تحديد حديقة “صنعاء” ومصيف “بلطيم” في محافظة كفر الشيخ.
وأضاف فريد أن المبادرة تستهدف توعية المواطنين للحد من جرائم العنف الجنسي والتحرش بالفتيات بتوزيع أوراق تحمل رسائل لحثهم على التمسك بحقوقهن. كذلك، تتضمن الحملة التعريف بأرقام إدارة مكافحة العنف ضد المرأة التابعة لوزارة الداخلية، والخط الساخن لمترو الأنفاق للإبلاغ عن حدوث أي انتهاكات بحق النساء.
وأوضح فريد فى تصريحات لـCNN بالعربية، أن تدخل المنظمة قائم فقط على تقديم الدعم النفسي والحقوقي للضحايا، وخلق مساحات أمنة لحمايتهن خلال احتفالات العيد.
وأصدرت محكمة مصرية في منتصف الشهر الحالي، أحكاماً تتراوح بين المؤبد والسجن 20 عاماً بحق تسعة رجال متهمين في قضايا تحرش جنسي وقعت في ميدان التحرير، أثناء احتفالات فوز الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي. وتجدر الإشارة، إلى أن هذه الأحكام تعتبر الأشد في تاريخ قضايا التحرش الجنسي.
وأشار منسق حركة “شفت تحرش” إلى أن “فترة العيد تعتبر اختباراً حقيقياً لقانون التحرش الجديد والإجراءات التي اتخذتها السلطات مؤخراً، والأحكام الصادرة ضد الأشخاص منفذي الاعتداء الجنسي على ضحايا التحرير.“
وتعليقاً على إدارة مكافحة العنف ضد المرأة التابعة لوزارة الداخلية، قال الناشط الحقوقي إن “الضابطات تتراوح أعدادهن بين 4 و8،” لافتاً إلى أنه “منذ عام واحد كان لديهم رسائل لطمأنة منظمات المجتمع المدني، ولكن عملها على أرض الواقع قد يحتاج لتأهيل وتدريب أكثر.“
وأضاف فريد أن “الأمن مدرب أكثر على التعامل مع الأشخاص الخارجين عن القانون أو الأشخاص الذين يحملون السلاح،” موضحاً أن “التحرش قد لا يكون لديه تقييم من أشخاص يعبثون بأجساد النساء.“
من جهتها، قالت عضو منظمة المرأة الجديدة نيفين عبيد لـCNN بالعربية، إن “التحرش أصبح في كل مكان في مصر، ولكنه يزيد في الأماكن المزدحمة والمكتظة بالسكان، في وسط العاصمة و كورنيش النيل والمحافظات أيضاً.”
وأشارت عبيد إلى أن أحكام رادعه في مواجهة التحرش وتوقيع بروتوكولات بين المجلس القومي للمرأة والحكومة تسير في هذا الاتجاه.
وذكرت عبيد أن “الأحكام الأخيرة الخاصة بفتاة التحرير رادعه ولا بأس بها فضلا عن اتجاه الحكومة لتشديد عقوبات التحرش،” واصفة إياها بالخطوات الايجابية، ولكن المتأخرة، فضلاً عن وجود حالات أخرى مشابهة لما حدث بالتحرير ولكن مازال لم يتم اتخاذ أي إجراءات بشأنها.