على هامش اجتماعات استعراض منهاج عمل بيجين بعد خمسة عشر عاما على اعتماده، تعهد أعضاء فرقة عمل الأمم المتحدة المعنية بحقوق المراهقات، بتكثيف جهودهم لإعمال حقوق الإنسان للمراهقات.
ميما بريسيك، من وحدة الجنسين والحقوق والمشاركة المدنية بشعبة السياسات والممارسة باليونيسف تقول إن اليونيسف واليونيفام واليونيسكو ومنظمة الصحة العالمية وصندوق الأمم المتحدة للسكان ومنظمة العمل الدولية تعهدت خلال السنوات الخمس المقبلة، بزيادة وتعزيز دعمها للبلدان النامية من أجل تطوير السياسات والبرامج الرئيسية التي تعمل على تمكين المراهقات. أما حول كيفية إنجاز ذلك، فتوضح بريسيك:
“من خلال العمل معا. نحن نعرف أنه إذا عملت وكالات الأمم المتحدة معا فستكمل بعضها بعضا. وقد أظهرت التجارب السابقة أن التعاون واتباع نهج متكامل، من خلال معالجة الجوانب الغامضة من حياة المراهقات واحتياجاتهن، ستصبح الوكالات قادرة على الوفاء بواجباتها. هذا هو هدف فرقة العمل المشتركة.”
إليزابيث غيبينز، مساعدة مدير وحدة الجنسين والحقوق والمشاركة المدنية باليونيسف تشير إلى أن برامج اليونيسف تحرز تقدما ملموسا في تحسين ظروف المراهقين والشباب بشكل عام، ولكنها تضيف:
“بالرغم من هذه التقدم، فإن غالبية المراهقين الذين لا يذهبون إلى المدارس لا تزال من الفتيات، وهذه حقيقة محزنة. بالإضافة إلى ذلك يستمر التمييز ضد المراهقات بشكل واضح. إذ عندما تصل الفتاة إلى سن المراهقة، تجد أن قيودا كثيرة تعيق اختياراتها وحريتها، ومن هذه القيود الممارسات التقليدية مثل زواج الأطفال واستبعاد الفتيات من المدرسة.”
أما عن الدور الذي ستقوم به اليونيسف من خلال التعهد الذي قامت به فرقة العمل المشتركة ، فتقول غيبينز:
“اليونيسيف ستسعى أولا إلى تحسين عملية جمع البيانات والتحليلات ذات الصلة بوضع المراهقات وحقهن في الحياة والمشاكل التي تواجههن، لا سيما الأفقر منهن. سنركز كثيرا على رسم صورة إحصائية وتعزيز حقوق الفتيات في جميع المجالات بما فيها الصحة والتعليم والوقاية من فيروس نقص المناعة البشرية والإصلاحات التشريعية وإنفاذ القانون وتغيير المفاهيم الاجتماعية.”
وشددت مساعدة مدير وحدة الجنسين والحقوق والمشاركة المدنية باليونيسف على ضرورة إن يعي جميع الشركاء أهمية الدور الذي تلعبه المراهقات كعنصر تغيير اجتماعي ومن هنا تأتي أهمية الاعتناء بهن وتمكينهن.