قررت لجنة جائزة فيليكس هوفويه – بوانيي للسعي إلى السلام في اجتماعها الذي عقدته اليوم في باريس، برئاسة ماريو سواريس، الرئيس البرتغالي السابق، أن تمنح هذه الجائزة عن عام 2010 لرابطة جدات ساحة مايو، الأرجنتين، إكراما لها على “نضالها بلا كلل لصالح حقوق الإنسان والسلام من خلال مناهضتها للقهر والظلم والإفلات من العقاب”.
و”رابطة جدات ساحة مايو” هي منظمة غير حكومية، ولها تاريخ يمتد على أكثر من ثلاثين سنة في النضال والعمل دفاعا عن حقوق الإنسان وتعزيزا لهذه الحقوق. فقد وضعت لنفسها هدفا، منذ عام 1977، أن تجد بالبحث والتقصّي أسر جميع المخطوفين والمفقودين بسبب القمع السياسي الذي وقع في الأرجنتين إبان الديكتاتورية العسكرية، وأن تهيّئ الظروف التي تحول أبدا دون تجدد مثل ذلك الانتهاك الرهيب لحقوق الإنسان، مطالبة بمعاقبة جميع المسؤولين عن تلك المأساة.
وقالت المديرة العامة لليونسكو، إيرينا بوكوفا: “أُهنِّئ من كل قلبي رابطة جدات ساحة مايو ورئيستها استيلا كارلوتّو. إن نضالهن بلا كلل أتاح لنحو مائة شاب أن يتعرّفوا على هويتهم الحقيقية، ومكّن من رفع ظلم سافر والتعويض عنهم. إنه مثال في الدفاع عن حقوق الإنسان حريّ بأن يكون مثلا يحتذى به”.
والمقصود بجائزة فيليكس هوفويه – بوانيي للسعي إلى السلام – وقد أُنشئت في عام 1989 وتمنحها اليونسكو كل سنة – هو تكريم الأشخاص والمؤسسات أو المنظمات التي تسهم إسهاما مرموقا في تعزيز السلام أو السعي إليه أو صونه أو استدامته، انسجاما مع ميثاق الأمم المتحدة والميثاق التأسيسي لليونسكو.
وقد سبق أن مُنحت هذه الجائزة لِـ: نيلسون مانديلا مع افْريدِريك و. دي كليرك؛ وإسحاق رابين مع شيمون بيريس وياسر عرفات؛ وخوان كارلوس ملك إسبانيا مع جيمي كارتر رئيس الولايات المتحدة السابق؛ والرئيس السنغالي عبد الله واد مع رئيس فنلندا السابق مارتّي أهتيساري؛ ورئيس البرازيل السابق لويس إيناسيو لولا دا سيلفا.
تتكوّن الجائزة من مبلغ 150000 دولار، وشهادة، ومدالية ذهبية. أما تاريخ الاحتفال بتسليمها فيحدد في وقت لاحق قريب، بالاتفاق مع الرابطة الفائزة بالجائزة.