اختار الليبيريون رئيس بلادهم الجديد بعد انتخابات شهدت أعمال عنف راح ضحيتها ما لا يقل عن ثلاثة أشخاص …انتخابات فازت بها رئيسة ليبيريا المنتهية ولايتها إيلين جونسون سيرليف لتضعها أمام ولاية رئاسية جديدة لا تخلو من التحديات والمعارضة الشديد من قبل خصومها السياسيين.
ليبيريا هذه الدولة الصغيرة الواقعة غربي افريقيا تشهد سلاما هشا بعد حرب أهلية دامت 14 عاما منذ العام 1989 إلى العام 2003 ، هناك حيث تسعى قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة إلى الإبقاء على هذا السلام والحيلولة دون انهياره .
ايلين جونسون سيرليف فازت بولاية رئاسية جديدة بعد حصولها على نحو 90,8 بالمائة من الأصوات في الدورة الثانية من الانتخابات.
سيرليف التي انتخبت عام 2006 رئيسة لليبيريا والحاصلة على جائزة نوبل للسلام قالت لإذاعة الأمم المتحدة في مقابلة خاصة معها إنها ستتواصل مع المعارضة، وستضمن لكل الأحزاب السياسية أن تشارك في بناء مستقبل البلاد، وتعهدت بفتح تحقيق في أحداث العنف التي وقعت خلال مسيرة للمعارضة مما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة آخرين.
سوف نبدأ التحقيق في الحادث الذي حصل خلال اليومين الماضيين وسنأخذ خطوات فعالة لتقديم المسؤولين عن اختراق القوانين التي تؤكد أن القوات المسلحة يجب أن لا تستخدم العنف ضد المدنيين. وفي نفس الوقت سوف نتواصل مع كل رؤساء الاحزاب السياسية للعمل معا على تطوير البلاد على كافة الأصعدة خاصة فيما يتعلق بمشاريع الشباب والتعليم والتدريب لتمهيد الطريق أمامهم للحصول على وظائف كي ينخرطوا بالمجتمع.”
وقد خيمت على جولة الإعادة في انتخابات الرئاسة في ليبيريا، توترات ومقاطعة متعمدة من المعارضة وذكريات يوم دام من الاشتباكات، في أول اقتراع رئاسي ينظم في البلاد بإدارة وطنية كاملة منذ الحرب الأهلية، بعد انسحاب منافسها ونستون توبمان احتجاجاً على تلاعب مزعوم في الجولة الأولى.
ونستون توبمان أعلن معارضته لنتائج الجولة الأولى والثانية من انتخابات الرئاسة مشيرا إلى التعرض لضغوطات من جميع الأطراف وعدم إدراك المجتمع الدولي ذاته لأبعاد القضية كما قال توبمان.
سيريلف في مقابلتها حول هذه المسالة قالت:
“توبمان له كل الحق في الطعن في نتائج الانتخابات ، ولكن نحن واثقون جدا بهذه النتائج لأنها تلبي تماما متطلبات دستورنا وقوانين الانتخابات هذا لن يؤثر على أدائنا والتزامنا للمضي قدما ليبريا ستستمر على هذا النحو أنا واثقه جدا أن هذا الامر لن يعرقل جهود التقدم التي سنبذلها في السنوات القليلة القادمة”
وكانت ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة ورئيسة بعثة الأمم المتحدة في ليبيريا إلين مارغريت لوي دعت الليبريين إلى ممارسة حقهم الديمقراطي في الانتخابات مؤكدة أن بعثة الأمم المتحدة موجودة لضمان إجراء هذه الانتخابات بسلام ومنع أي شخص من محاولة تدمير السلام في البلاد، إلين مارغريت تعهدت بأن البعثة الأممية ستواصل عملها على حماية الليبيريين من أجل ممارسة حقهم الديمقراطي.
بدورها أكدت الرئيسة المنتخبة سيريلف أن التعاون مع قوات حفظ السلام والوكالات والبرامج التابعة لمنظومة الأمم المتحدة سيستمر بشكل وثيق مضيفة :
“سنواصل عملنا مع الوكالات والبرامج التابعة لمنظومة الأمم المتحدة، عملنا معا لن يتوقف فقط عند المساعدات الإنسانية بل سنعمل معا لوضع الاستراتيجية المناسبة لتسليم الأمن إلى القوات الحكومية التي تتلقى تدريبها، على مدى السنوات القليلة الماضية سنركز جهودنا معا على التنمية والأمن “
سيريليف وهي أول رئيسة منتخبة ديمقراطيا منذ العام 2006 في ليبيريا أكدت بعد فوزها بولاية رئاسية جديدة أنها ستعمل من أجل تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية في بلادها على الرغم من التحديات والمعارضة الشديدة من قبل خصومها السياسيين.
1 Comment
Great paintings! That is the kind of information that should be shared around the internet. Disgrace on Google for no longer positioning this put up upper! Come on over and seek advice from my website . Thank you =)