تعتزم الأمم المتحدة انشاء مركز ثان لتلبية احتياجات الناجيات الإيزيديات من العنف الجنسي الذي سببه إرهابيو داعش لهن بعد اختطافهم، وإجبارهن على الانضمام للتنظيم المتطرف.
وكشفت الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، عن نية المنظمة الدولية في إنشاء هذا المركز وذلك بعدما زارت حواء بانجورا مركز المرأة الذي يدعمه صندوق الأمم المتحدة للسكان، ورافقها في الزيارة نائب الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية والانتخابية في العراق جورجي بوستن.
وتابعت بقولها بأن حماية النساء في النزاعات أمر له أهمية قصوى لدى المجتمع الدولي، مشددة في الوفت نفسه على ضرورة معاقبة مرتكبي العنف الجنسي ضد النساء وضرورة ملاحقتهم قانونيا.
ونشرت صحيفة “ديلي ستار” البريطانية في 2015 صورا لسجون عميقة ومفزعة في الصحراء السورية، إذ تبدو من السطح أغطية بالوعات صرف.
وأشارت الصحيفة إلى أن مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” كانوا يحتجزون سجيناتهم من الإيزيديات تحتها، ورسمن على جدرانها مذكراتهن في الأسر.
وأظهرت إحدى الرسومات في واحدة من الحجرات التي عُثر عليها، بيتا كبيرا توجد خارجه سيارة وحيوانات، دون معرفة حقيقة ما حدث للسجينات اللاتي احتجزهن تنظيم “داعش” الإرهابي.
وكشفت صحيفة “الإندبندنت”، البريطانية في تقرير لها الشهر الماضي، عن معاناة الإيزيديات التي تكمن في فرض قوانين صارمة عليهن، منذ أن اختطفهن التنظيم في عام 2014، لكن تمكنت 100 فتاة إيزيدية من الهرب، ما أثار غضب عناصر التنظيم ودفعهم لوضع حراسة مخصصة لمراقبة المهربين وفرض القمع على الباقيات، لمنعهن من محاولة الفرار.
كما أفادت بأنه أصبح من الصعب أن تتم أي محاولة لتهريب الفتيات من قبضة داعش، وأعرب عدد من المسؤولين الحكوميين والمحامين عن أسفهم لما آل إليه الوضع من ترد، وشعورهم الدائم بالعجز لعدم قدرة أي شخص لتقديم محاولة إنقاذ بائسة.
ويبلغ عدد الفتيات “سبايا داعش” نحو 3500 إيزيدية، كل ذلك يزيد عليه الأزمة الإقتصادية التي تعاني منها كردستان العراقية، مكمن داعش الذي يتحفظ فيه على الفتيات.
ومن بين الفتيات اللاتي استطعن الهرب من أسر داعش، “ليلى” ذات الاسم المستعار وتروي قصتها بأن عملية إنقاذها تمت بواسطة “شبكة مهربين سوريين”، كما دفع أهلها حوالي 25 ألف دولار أمريكي لتحريرها.