كتبت: نيفين عبيد
اليوم كتب عمرو الشوبكي بالمصري مقال بعنوان أخطاء بالجملة في حملتي (نعم ) و(لا) تعليقا عن حملات الفريقين (نعم) و(لا) واثرها على نتائج الاستفتاء الخاصة بالتعديلات الدستورية ذكر فيها عدد من النقاط التي تستحق التفكير منا..، برغم من انتقاده لحملة فريق (نعم) إلا اني مهتمة الان بالتركيز على اخطاء حملة (لا) في محاولة للنقد الذاتي و تقويم المسار… جاء نقده حول النقاط التالية ..
1. عجز فريق (لا) على التواصل مع الجماهير وتقديمه رؤية مقنعه للجموع الغفيرة التي شاركت في الثورة المصرية بما يصنع قاعدة جماهيرية مقتنعة بحجج وقناعات (لا)
2. الأستمرار المعيب لفريق (لا) في استخدام شبكات التواصل الاليكترونية باعتبارها وسائل الدعوة والاعلان عن حجج الفريق، فقد كان على الفريق ان يدرك ان الثورة دعى لها عبر شبكات التواصل الاجتماعي ولكن لم يبقيها متقدة ويقظه سوى التواجد الشعبي بالشارع.
3. استخدام فريق (لا) طرق دعائية نخبوية من اعلانات مصورة وصحفية بما اكسب ادوات الحملة نخبوية متعالية وتباعدت عن التعبئة الشعبية.
4. تجاهل فريق (لا) لضغوط الشعبية في الرغبة في الاستقرار والتعالي عليها !! دون محاولة تقريب بدائل تفيد ببشائر قريبة للأستقرار.
إن كل نقطة مذكورة اعلاه تستحق منا حوار حولها مثل ..
1. هل فعلا عجز فريق (لا) عن حوار الجماهير .. ام ان الاستفتاء جاء بآلية دفع قد تكون من ورائها مأرب سياسية لم تكفل لفريقنا الوقت والتنظيم الكافي للعمل الجماهيري بغرض الحشد… خاصة وان فريق (لا) لم يملك عمل قاعدي حر من قبل فحسب تاريخ لم يمتلك مجتمع مدني حر و لم يمتلك نوافذ جماهيرية كالجوامع والكنائس للدعوة الموضوعية لرؤيته عبر نوافذ شعبية مشروعة!!
2. هل فعلا تواصل فريق (نعم) في حوار جماهيري “سياسي وليس ديني” حول التعديلات ؟!!
3. وهل سيطر على الجماهير سواد قناعة سياسية وراء (نعم) تخص فهم التعديلات بناء عن حوار مجتمعي جماهيري عام؟!!! في راي جاءت نتائج الاستفاء على التعديلات مخيبة لتوقعاتي التي اعتمدت على ان للجماهير حس ثوري .. على الاقل كانت هذة قناعتي حينها .. وعي ثوري قد يدفعها للخروج والتصويت (لا) على مجرد تعديلات بالدستور .. والاعتماد على رفض التعديل مخيب لامال التغيير .. ولكن النتائج جاءت تأكد على خطأ تقديري عامة ..
ما يعنينا الان هو الاستفادة من مجمل الدرس .. فالخيارات الان اصبحت فاصلة .. اما ان ننتصر لدولة المواطنة وسيادة القانون او ننهزم ونختار المسالك المتكررة والتي تحمل لشعب الوهم بالقدر الاكبر من الامان. اتصور ان قول القذافي يصلح لنا في هذة اللحظة العسيرة .. فعلا فقد دقت ساعة الزحف .. علي (لا) ان يخرج للشارع ، ان يندمج جاهدا في خلق صدى شعبي لرسالته واهدافه ، حتى إن تأخر علينا وقت الحصاد .وهو سندفع ثمنه غاليا .. فلكما خسرنا جولة … دُفعنا لجولة اكثر عسرا وصعوبة عن سابقتها ..
لكن لنا عزاء في قراءه نتائج الاستفتاء وكشفت على حجم الكتلة الشعبية لنا والتي تصل إلي قرابة ربع الكتلة التصويتية خرجت بلا نظام ولا جهد جماهيري خارق من العاصمتين وبعض المدن الأقليمية االكبرى .. وهو ما يستوجب علينا التفكير والعمل الفعلي للأشتباك مع نتائج الاستفاء والوقوف على مهارة أكل الكتف… .. وللعبر بقية فعلا وقولا
المصدر
www.banattiba.blogsopt.com