وأعلنت القوات العراقية النصر على “الدولة الإسلامية” في الشهر الحالي، بعد 9 أشهر من القتال بالشوارع والبيوت.
في شوارع الجانب الشرقي من مدينة الموصل العراقية، تنتشر النساء مرتديات ملابس زاهية الألوان من دون النقاب والملابس السوداء التي فرضها عليهم تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش) عندما سيطر على المدينة في عام 2014، إلى أن نجحت القوات العراقية، التي تدعمها الولايات المتحدة، في طردهم من المدينة بالآونة الأخيرة.
وفرض التنظيم المتشدد على نساء الموصل البقاء في البيوت وارتداء ملابس سوداء تغطيهن بالكامل عند الخروج.
وتقول آية هاني (من سكان الموصل): “النقاب في وقت داعش مقيد حريتنا، ما نقدر نتصرف بحرية، نطلع لازم كلنا لابسين نقاب، ولازم كله أسود، وكفوف وكلشي، لازم ما يطلع من جسمنا كثير ما كانت طيبة كثير. حريتنا كانت مقيدة بس هسا أحسن شوية الحمد لله”.وتحدثت إيمان خضر عن الفترة نفسها، وقالت: “بوقت داعش، كانت مأساة كلش كبيرة، خصوصاً أن التعليم بوقت داعش انعدم الدرجة، وكانوا ما يحقوا إلنا الدوام، خصوصاً أنه هناك عواقب كثيرة يفرضوها علينا، خصوصاً إحنا النساء الخمار والجبة وأمور كثيرة”.
وتأثرت حركة البيع والشراء بسبب القيود المفروضة على النساء.
وقال مالك محل يدعى أبو مصطفى: “كانت تحريج ع المرأة أنه تنزل وتطلع أكثر الأحيان، كانوا يدخلون ع المحل فيه نساء كانوا يسحتوهم (يطردوهن)، يطلعوهم بره السوق، ليش أنتي ما لابسة خمار؟ خمارك قصير! أنتي ما لابسة كفوف، أنتي متبرجة، أنتي بدون جواريب. هاي كلها مشاكل تخلي عند المرأة عدم الرضا بالشراء، فتعوفش (تعزف عن) المحل وتخرج؛ لذلك هسا لما تخلصنا من هذا الوباء. هذا الوباء سرطان أنا أعتبره سرطان هذا، المرأة تنزل براحتها”.
وأعلنت القوات العراقية النصر على “الدولة الإسلامية” في الشهر الحالي، بعد 9 أشهر من القتال بالشوارع والبيوت.