جمعية معهد تضامن النساء الأردني
شبكة تضامن
بيان تحية ومساندة وتضامن مع النساء والشابات والشباب في ميدان التحرير وفي كل شوارع وساحات مصر
9/2/2011
تضامناً مع نساء مصر وشاباتها وشبابها دعت جمعية معهد تضامن النساء الأردني أعضاء وعضوات شبكة ” تضامن ” ؛ وهي شبكة أهلية أردنية تأسست عام 2009، تضم في عضويتها مجموعة من أبرز الجمعيات النسوية في الأردن ونشيطات ونشطاء حقوق الإنسان ، وقد تم إنشاؤها بهدف تنسيق الجهود للتضامن مع النساء في نضالهن من أجل العدالة والحرية والمساواة ومن أجل الحقوق الإنسانية المدنية والسياسية والإقتصادية والإجتماعية والثقافية في أي مكان في البلدان العربية والعالم ، دعت الجمعية إلى إجتماع طارئ للشبكة يوم الأربعاء الموافق التاسع من شهر شباط 2011 ، بهدف مناقشة سبل التضامن مع النساء والشابات والشباب ومع أبناء الشعب المصري العظيم في ثورته الإحتجاجية السلمية الحضارية دفاعاً عن العدالة الإجتماعية والحقوق الديمقراطية والحريات العامة والوحدة الوطنية في مواجهة التسلط والفساد والفقر والبطالة والإنتهاكات الواسعة لحقوق الإنسان ، ودفاعاً عن حقهم في التعبير بحرية عن إرادتهم السياسية ، ودفاعهم عن مصر ومقدراتها ، وعن حقهم في المشاركة الفاعلة والحقيقة في إدارة الشأن العام .
إن نضال المرأة المصرية من أجل حقوقها كان دائماً جزاء لا يتجزأ من نضالها الوطني من أجل الحرية والكرامة والسيادة الوطنية والعدالة ووالمساواة كما أن مطالبتها وسعيها إلى القضاء على العنف والتمييز ضدها هو جزء لا يتجزأ من سعيها للقضاء على العنف والتمييز في المجتمع، وقد أدركت المرأة المصرية دورها الجوهري في التنمية الشاملة والمستدامة والتي لا يمكن أن تتحقق إلا إذا كانت إرادة الشعب برجالة ونسائه هي فعلاً مصدر السلطات في الدولة ، ولذلك كان من الطبيعي أن تكون نساء مصر وشاباتها شريكات في الحركة الوطنية وفي الثورة الشعبية من أجل الديمقراطية والسيادة والكرامة لمصر ولأبنائها وبناتها جميعاً ، أن وقفة شباب مصر ضد القمع وضد نهب مقدرات مصر وضد مصادرة الحريات العامة وكرامة الناس هي درس تاريخي وبرهان جديد على قوة الإرادة الشعبية وقدرتها على التغيير ، ومن المؤكد أن ثورة كهذه ستحقق أهدافها وتبلغ غاياتها مسلحة بإيمان الشعب بها وبصمود المعتصمين في ساحة التحرير وساحات وشوارع القاهرة ومدن وقرى وبلدات مصر وبدماء الشهداء ضحايا التعذيب والقمع.
لقد تابعت جمعية معهد تضامن النساء الأردني والجمعيات والهيئات والنشطاء أعضاء شبكة ” تضامن ” بإهتمام وبكل مشاعر التضامن والمساندة الإحتجاجات والمطالب العادلة للشعب المصري عموماً ولنساء مصر بوجه خاص والتي قادها وأشعل شرارتها شباب مصر ضد الطغيان والقهر والنهب والفساد ومن أجل الديمقراطية والعدالة الاجتماعية وبناء دولة الحق والقانون وصون إنسانية وكرامة كل مصري ومصرية وكل إنسان دون تمييز.
إن ما تعرض له الشعب المصري طوال ثلاثين عاماً وما وقع على المحتجين والمتظاهرين من إعتداءات أدت إلى إستشهاد العشرات وإصابة المئات وإعتقال الآلاف هي اعتداءات صارخة على حقوق الإنسان ومخالفات صريحة لكل مبادئ ومعايير وقيم وأخلاقيات منظومة حقوق الإنسان العالمية ولكل قواعد القانون الدولي الإنساني وقوانين حقوق الإنسان.
إن ” تضامن ” وهي تحيي التحرطات الشعبية المصرية تعلن مساندها وتضامنها مع ثورة الشعب المصري وإشادتها وتثمينها لجهود المرأة المصرية واحترامها لرموز النضال الوطني والنسوي المصري عبر السنين ، دون كلل أو ملل وبإيمان تام بأن التغيير قادم وأن مصر ولاّدة وقادرة على إسترادا مكانتها عربياً وعالمياً .
وتؤكد ” تضامن ” على أن إرادة الشعب لا بد وأن تحترم ولا بد أن تتحقق المطالب العادلة والمشروعة المتوافق عليها شعبياً ، وتدعو جميع الحكومات والدول إلى اتخاذ كل ما يمكن من مواقف واجراءات لضمان سرعة الإستجابة لهذه المطالب وتحقيقها وتمكين الجميع بدون إقصاء بما فيه نساء مصر من المشاركة على قدم المساواة في بناء نظام ديمقراطي حقيقي في مصر لحماية مصر ومقدراتها وحقوق أبنائها وبناتها في العيش الكريم وفي الحرية والمساواة والإنتقال بها إلى مرحلة جديدة في تاريخ مصر بل وفي تاريخ المنطقة بأسرها.
عمان في 9 / 2 / 2011
الموقعون:
1. جمعية معهد تضامن النساء الأردني
2. جمعية الأسر التنموية
3. مركز التوعية والإرشاد الأسري- الزرقاء
4. جمعية النساء العربيات
5. الملتقى الإنساني لحقوق المرأة
6. المنظمة العربية لحقوق الإنسان
7. منظمة العفو الدولية
8. مركز العدل للمساعدة القانونية
9. نقابة المحامين
10. أمانة عمان الكبرى/قسم شؤون المرأة
11. جمعية شابات مليح الخيرية
12. مركز البرامج النسائية / ماركا
13. مركز الشرق والغرب لتنمية الموارد البشرية
14. جمعية سيدات الألفية الثالثة
15. ميزان ( مجموعة القانون من أجل حقوق الإنسان )
16. جمعية الشابات المسيحية
17. الإتحاد النسائي الأردني العام
18. التحالف الأردني للمحكمة الجنائية الدولية
إضافة إلى عدد كبير من النشطاء في مجال حقوق المرأة وحقوق الإنسان والإعلاميين والحقوقيين .