10 كانون أول/ ديسمبر 2010
في الوقت الذي تحيي فيه مناضلات ومناضلو, حقوق الإنسان بشكل عام، ومناضلات ومناضلي حقوق المرأة بشكل خاص، الحملة الدولية لمناهضة العنف ضد المرأة، تتويجا لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم القرار 54/134، المؤرخ 17 كانون الأول/ديسمبر 1999)، والمتعلق بالإعلان عن يوم 25 تشرين الثاني/نوفمبر يوماً دولياً للقضاء على العنف ضد المرأة، وضمن فعاليات الحملة الدولية التي تبدأ في هذا اليوم وتنتهي في العاشر من ديسمبر اليوم العالمي لحقوق الإنسان، تعرب المنظمات النسوية في منتدى النساء العربيات- شبكة عايشه عن قلقها إزاء ما آلت إليه أوضاع النساء في البلدان العربية، وما نجم عنها من تفاقم أشكال العنف ضد المرأة نتيجة لما يلي:
– استمرار الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين والجولان وانسداد كافة افق التسوية للأزمات السياسية لا سيما إيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية ، وما تعانيه النساء الفلسطينيات والسوريات نتيجة لإجراءات الاحتلال القمعية التي تستهدف النساء والرجال والأطفال، حيث تشكّل النساء ضحايا اساسية لهذه الاجراءات كمستهدفات بشكل مباشر، أوبشكل غير مباشر، جراء الأدوار المناطة بالنساء وما يرتبط بها من قيم وعادات وتقاليد لا تتورع سلطات الاحتلال عن استغلالها.
– استمرار الوضع غير الآمن في العراق نتيجة لآثار الاحتلال الأمريكي للعراق، وما نجم عنه من صراعات فئوية وعرقية تحصد النساء والرجال والأطفال، مما يضاعف العنف المسلط على النساء العراقيات.
– تنامي الحركات الأصولية الإسلامية والمسيحية، في المنطقة والتي تستغل النساء لتمرير خطابها السياسي المتستر بالدين.
– تنامي خنق الحريات وتضييق عمل القوى الديمقراطية واستمرار تجاهل الحكومات لمطالب النسويات المتعلقة بتطوير القوانين والتشريعات المطبقة في البلدان العربية والتي من شأنها أن تحد من العنف ضد المرأة، ولا سيما تلك المتعلقة بتشريع قتل النساء على خلفية ما يسمى “بالشرف”.
– عدم تنزيه القوانين من المواد التي تمييز ضد النساء وازدياد الفجوة بين الدساتير العربية بما فيها إلتزامات الدول بمواثق حقوق الإنسان لا سيما إتفاقية السيداو، وبين القوانين المرعية الإجراء .
وعليه فلا يسعنا في منتدى النساء العربيات عايشه إلا أن نعلن عن:
• تمسكنا بموقفنا المبدئي المتعلق بوجوب إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وانسحاب القوات الإسرائيلية من كافة الأراضي الفلسطينية والسورية واللبنانية المحتلة، وتسهيل عودة اللاجئين واللاجئات الفلسطينيين إلى ديارهم، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
• وقف جميع المؤمرات الهادفة إلى تقسيم العراق ، وتطبيق خارطة الشرق الأوسط الجديد الأمريكية الصنع.
• مطالبة الدول العربية بأهمية تطوير خطابها التشريعي باتجاه تبني قوانين وتشريعات تحمي المرأة وتجرّم كافة أشكال العنف المسلط عليها في الاسرة والمجتمع ، واتخاذ اجراءات عملية حازمة لحماية النساء من العنف على مستويي، الحماية والوقاية.
• إلتزام الدول العربية بتطبيق إتفاقيات حقوق الإنسان التي إلتزمت بها قانونياً وادبياً امام المجتمع الدولي وامام شعوبها ، ورفع التحفظات عن اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة.
• تعزيز دور الإعلام العربي في تطوير خطاب رافض للعنف المسلط على النساء، ومحرض ضده.
• تغيير المناهج الدراسية بما يسهم في تعزيز خطاب حقوق الإنسان المبني على المساواة والعدالة، ورفض كافة أشكال العنف المسلط على النساء.
• زيادة مساهمة الأحزاب والحركات الإجتماعية التقدمية ومساهمة المثقفات والمثقفين العرب الإبداعية في تعزيز خطاب معادي لكافة أشكال التمييز والعنف المسلط على النساء.
ولنعمل معا من أجل مجتمعات عربية قوية، تستمد قوتها من قوة كل مواطنيها النساء والرجال