هل أصبح الحق في الحياة وهو الحق الأسمى من حقوق الإنسان مطلب صعب المنال للنساء والفتيات في أرض الوطن ؟
أضيفت اليوم ضحية جديدة إلى ضحايا قتل النساء والاعتداء عليهن والعنف ضدهن في المجال العام والمجال الخاص، فقد طالعنا ما تم نشره في وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي حول جريمة قتل الطالبة سلمى بهجت وتبلغ من العمر 20 عام على يد شاب طعنا بالسكين على غرار مقتل الطالبة نيرة أشرف منذ عدة أسابيع، فمن أين أتت تلك الجرأة والاستسهال في استباحة وإزهاق أرواح النساء والفتيات، لقد أصبحن لا يأمن على أنفسهن في البيت، الشارع، الجامعات، وسائل المواصلات والأماكن العامة، فلا حق لقربى يرتجى ولا وازع ديني ولا حرمة لمكان ولا خوف من عقوبة، فلقد أصبح للعنف ثقافة تغذية وتواطؤ مجتمعي يبرره ويدين الضحية ويتعاطف مع الجاني.
كما أن اختلاق الأكاذيب والنيل من سمعة الضحايا ومحاولة تشويههن بالإضافة إلى الآراء الدينية المتشددة التي تلقي اللوم على الضحايا ومحاولة إفلات الجاني من العقاب تحت مسمى دفع الدية يخلق في المجتمع سفاحين جدد.
لذا نشجع النساء والفتيات بضرورة وسرعة إبلاغ الجهات الرسمية عن أي تهديدات يتلقونها، ونهيب بكافة الجهات المعنية والرسمية ونضعهم أمام مسئوليتهم لاتخاذ كافة الاجراءات والتدابير اللازمة لحماية النساء والفتيات كمواطنات لديهن الحق في الحياة والتحرك الآمن على أرض الوطن.
ويطالب الموقعون أدناه بـــــــــ :
– إصدار قانون موحد لمناهضة العنف ضد المرأة والذي نصت عليه الاستراتيجية القومية لمناهضة العنف ضد المرأة 2015: 2020 والذي لم يصدر حتى الآن على الرغم من انتهاء الاستراتيجية.
– العمل على استراتيجية إعلامية وخطة واضحة المؤشرات لمناهضة كافة أشكال العنف ضد المرأة.
– العمل على بناء ثقافة وقيم مجتمعية تنبذ العنف والتمييز ضد المرأة على مستوى الأسرة والمجتمع العام بمؤسساته (التعليمية والدينية والإعلامية والتشريعية والتنفيذية………..إلخ ).