منحت منظمة هيومن رايتس ووتش hrw جائزة “المدافعين عن حقوق الإنسان” لعام 2008 إلى خمسة من نشطاء حقوق الإنسان منهم ثلاثة من النساء وهن ماتيلدا موهيندو من جمهورية الكونغو الديمقراطية, سونيلا أبيسيكيرا من سيريلانكا، أوميدا نيازوفا من أوزباكستان، إلى جانب كلا من كو بو كي من بورما و عبد الرحمن اللاحم من السعودية وذلك لشجاعتهم في الدفاع عن حقوق الإنسان في بلدانهم، وكشفهم عن انتهاكات ومفاسد حقوق الإنسان فيها. وتعرض جميعهم إما للتهديد بالقتل والسجن بينما سُجن كوبوكي ويحظر على عبد الرحمن اللاحم السفر خارج المملكة.
سيتم تكريم الخمسة نشطاء في حفلات العشاء السنوية لهذا العام التى تنظمها هيومن رايتس في 12 مدينة منها باريس ولندن ونيويورك وزيورخ وجنيف وشيكاغو وغيرها.
ماتيلدا موهيندو الكنغولية أسست لجنة برلمانية للتحقيق في الاغتصاب كسلاح حرب، وتقود تحالفاً يسعى لصياغة قانون عن العنف الجنسي وتكشف عن الأذى الجنسي الذي تتعرض له النساء والأطفال بسبب الحروب وهو ما حدث في شرق الكنغو في حرب العشرة أعوام، ومن خلال إدراتها لمنظمة “اولامي” غير الحكومية تفضح ماتيلدا اعتداءات القوات الحكومية والجماعات المسلحة على النساء وحالات تشوية الاجساد والاغتصاب الجماعي.
أما سونيلا أبيسيكيرا فمديرة لمنظمة “إنفورم” غير الحكومية التي تراقب أوضاع حقوق الإنسان في البلاد وتسعى للتغيير، فتحارب مسألة الإفلات من العقاب حول حالات الإختفاء القسري والعنف ضد النساء وقتل المدنيين من اثنيات مختلفة.
وأوميدا نيازوفا الصحفية وناشطة حقوقية تنتقد سياسات الحكومة القمعية، وعملت لدى وكالات أنباء كثيرة واتهمت بتوزيع منشورات تضر النظام العام، واعتقلت في يناير 2007 وأدينت بإتهامات سياسية الدوافع _على حسب ما ذكرت هيومن رايتس ووتش_ في مايو من نفس العام.