علي مساهماتها في الدفاع عن حقوق الإنسان وعزيمتها “فوق العادية” كرمت الحكومة الهولندية ، في الخامس من نوفمبر الحالي الناشطة الحقوقية الإيرانية شادي صدر.
بدأت شادي صدر نشاطها بحملة ضد عقوبة الرجم ، وتقديم مساعدات قانونية مجانية للنساء وجربت بنفسها عنف السلطات الإيرانية، حين تم اعتقالها خلال شهر يوليو الماضي في المظاهرات المناهضة لإعادة انتخاب احمدي نجاد ، واحتجازها في سجن أيفين في طهران. ضربوني و أجبروني علي الذهاب معهم” حسب حديثها إلي الإذاعة الهولندية .
في عام 2004، أنشأت صدر منظمة “راحي” للنساء المتورطات في إشكالات قانونية، واللاتي لا يستطعن الحصول علي دعم مالي ، لذا فهن يعانين من انعدام العون القانوني أمام المحاكم، الشئ الذي توفره منظمة راحي لهولاء النسوة، وذلك قبل ان تقوم السلطات بحل “المنظمة وإغلاق أبوابها. بسبب حملتها “للدفاع عن النساء المحكوم عليهن بالرجم” اكتسبت شادي المزيد من الأعداء داخل النظام الإيراني ، فقد رأت أن ضحايا هذه العادة هن من النساء فحسب .
تم إطلاق سراحها بسبب الضغوط الدولية علي الحكومة الإيرانية، وانتقلت للعيش في ألمانيا، أهدت الجائزة التي تسلمتها من وزير الخارجية الهولندي ماكسيم فيرهاخن في لاهاي، الي “الشعب الإيراني الذي يقاتل يوميا للحصول علي حقوقه “. ولا تزال متفائلة بتغير الوضع داخل بلادها ” تتسع الفجوة بين الحكومة وبين المواطنين كل يوم، ليس هنالك ثمة حكومة تنجح في البقاء رغم وجود مثل هذه الفجوة علي المدي الطويل . فلا
الحكومة بوسعها حل مشاكلها مع المواطنين ولا المواطنين يستطيعون حل مشاكلهم بنفسهم”.
يصاحب جائزة التيوليب الهولندية مبلغا ماليا مقداره عشرة الآلاف يورو، إضافة إلي تمويل مشاريع أخري يرشحها الفائز بنفسه بمبلغ مقداره مائة ألف يورو.