هل سمعتم بالفرج المقيد لنساء الكويت بخصوص الاشراك الفعلي للمؤنث في ممارسة التربية البدنية والرياضة ؟
بعد بصيص الأمل المتمثل في تجاوز بعض نثوءات الفكر الظلامي حين تمكنت نساء دولة الكويت من انتزاع مكسب التواجد تحت قبة مجلس التشريع ( البرلمان) هاهم حملة تكميم الأفواه ومحاصرة الفكر وإنتاج الفكر التنويري يسلون خناجرهم هذه المرة من أجل وضع شروط يدعون بأنها عقيدية من أجل منع المؤنث من ممارسة الرياضة والتربية والبدنية سواء كمجال حياتي يندرج في إطار الحريات الخاصة والعامة أو كمجال للتنافس وإظهار القدرات مادامت الرياضة تشكل مسعى يخذم السياسة في بعدها القومي والدبلوماسي بل كقيمة ذات رأس مال رمزي للدولة أساسا
وللاشارة فاتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة ( سيداو )كقيمة مضافة بالمقارنة مع ما سبقها من صكوك دولية وضعت في مقدمة اهتمامها ( 1 ) .تدقيق مفهوم التمييز الذي يعني أي تفرقة أو استبعاد أو تقييد يتم على أساس الجنس ويكون من آثاره أو أغراضه النيل من الاعتراف للمرأة بحقوق الانسان والحريات الأساسية …وفي هذا الاطار تندرج حرية مزاولة الألعاب الرياضية . ( 2 )البند الثاني : التذكير بالحقوق الأساسية للنساء في الميادين السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والمدنية باعتبارها جزءا لا يتجزأ من حقوق الإنسان
لكن بسلوك أهل الظلام في دولة الكويت بخصوص ترتيبات عرقلة تطبيق ما تم المصادقة عليه من طرف دولة الكويت بخصوص الاتفاقية الدولية فإننا نصرح بأن التمييز لازال يهيكل الأوضاع القانونية ويطبع بقوة حياتهن اليومية في مختلف المجالات ، الأمر الذي يؤشر على ضعف تفاعل الدولة مع الاتفاقية ، وما يرتبه حماة الظلام قصد تغليف العقول بالأفكار الاستئصالية وغرس الوطن بمشاتل الارهاب سواء في دولة الكويت أو أي دولة أخرى يسعى فيها الظلام إلى نشر غطائه ماهو إلا حقيقة للتلاعب وعدم الوفاء بالالتزامات المترتبة عن التصديق على ما تيسر من بنود الاتفاقية وأن القول الفصل مازال لهم من أجل سحب ما تم الاقرار به كحق من حقوق النساء وبالتالي الانسان ، وبما أن المراوغوة والسلوك الحربائي لا يزهر معجزات فلا نستغرب من ترتيبنا أسفل السلم الذي يرتب الأمم حسب المجهود السياسي والحقوقي الفعلي الذي يبدل لتضمن للنساء والرجال العيش بكرامة والتمتع على قدم المساواة بالحقوق الانسانية.