اليوم الثاني
اليوم تصحو ليلاتنا على نهار جديد فريد في مسيرة طويلة وعسيرة من النضال ، اليوم تكتسي فيه الليلات الجديدة كسوة الربيع، تستعيد شبابها صحوة ونضرة وعفية، اليوم تشارك المرأة الجديدة أو دعونا نقول الليلات الجديدة حملة “كلنا ليلى” في فضاء فسيح من الاتصال والتواصل لا نعرف له مدى أو حدود.
هكذا ليلاتنا .. وكلنا هذه الليلى، نحن ليلات معبرات عن ذواتنا، ليلات صاعدات، مجتهدات، طامحات ناقدات، مبدعات، كاتبات، مهمومات بقضاياهن وقضايا الوطن أيضا، ربما بعضا منا لازال أسير هيمنة من هنا أو هناك وربما بعضا منا يحمل بداخله بعضا من غلال الأسر والقمع ، وإنما جميعنا الآن رفاق فسحة لا نرى لها حدود تكفلنا جميعا أن نعبر عن أفكارنا، عن إرادتنا، عن مزاجنا بحرية رحبة لا تعرف رقيب ويعجز عن كبحها أسياد العبيد.