ربيعة قدير سيدة الأعمال وصاحبة الثروة و الناشطة السياسية المعارضة في الصين، هي زعيمة الإيغور الأقلية المسلمة التي تسكن مقاطعة شنجاينغ ذاتية الحكم بشمال غرب الصين (تركستان الشرقية )، تسعى لحصول الإيغور على حقوقهم الثقافية واللغوية والدينية في الصين، ولدت في 21 يناير 1947، ورشحت لجائزة نوبل للسلام في 2006.
استطاعت ربيعة قدير ان تكون ثروة مالية ضخمة من عملها في التجارة، كما دخلت الى عالم السياسة حيث أصبحت عضوة في مجلس نواب مقاطعة شنغاينغ، واختارتها الحكومة لتمثلها في مؤتمر الأمم المتحدة العالمي للمرأة في بكين عام 1995، كذلك تم انتخابها عضوة في المجلس الوطني للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني.
ربيعة قدير هي رئيسة المؤتمر العالمي للإيغور الذي يتخذ ميونخ مقراً له، وتحمل لقب ” أم الإيغور”، ويصفها البعض بأنها “دالاي لاما” الإيغور وهو لقب القائد الديني الأعلى للبوذيين التبتيين، ومنحتها منظمة هيومن رايتس ووتش جائزة حقوق الإنسان عام 2000
تحولت العلاقة بين ربيعة والحكومة الى العداء، باتهام الأخيرة لها بأنها تعمل على تحريض الإيغور على التمرد والتظاهر وتساند الإنفصاليين، أُلقي القبض عليها وسُجنت عام 2000 بتهمة تسريب معلومات حكومية لجهات اجنبية _عندما كانت ترسل لزوجها في المنفى بالولايات المتحدة بعض الصحف المحلية _ وقضت 6 سنوات في السجن بعد ان أُفرج عنها في مارس 2005 _قبل 3 أيام من زيارة وزيرة الخارجية “كونداليزا رايس”_ لأسباب صحية وذلك قبل سنتين من انتهاء مدة حبسها، تم نفيها إلى الولايات المتحدة الأمريكية وقد ضغطت الحكومة الامريكية للإفراج عنها، مقابل سحب الحكومة الأمريكية قرار في مفوضية حقوق الإنسان الأممية يُدين الصين.
وتستمر الحكومة الصينية في ملاحقة ربيعة قدير ومحاولة تشويه صورتها بربطها بتنظيمات إرهابية انفصالية، وبأنها على علاقة بالأنشطة الرامية لتقسيم الصين على حسب ما ذكرته صحيفة الشعب اليومية، ولم تسلم عائلة ربيعة من الملاحقات حيث حكم على ثلاثة من أبنائها ال 11بالسجن بمبررات التهرب الضريبي والاشتراك في أنشطة انفصالية، وخرج أحدهم وفرضت عليه الإقامة الجبرية، كما تقيم إحدى بناتها قيد الإقامة الجبرية منذ عام 2006.
اتهمتها الحكومة الصينية بالتحريض لأحداث الشغب التي حدثت مؤخرا في يوليو بمقاطعة شنجاينغ، وعلى الجانب الآخر تلقي ربيعة على الحكومة الصينية مسؤولية الأعداد الهائلة من القتلى في تلك الأحداث.
السعي للحصول على الدعم
لا تكل ولا تمل ربيعة من العمل لمصلحة قضية شعب الإيغور ، القضية التي جاءت فيها على حساب ابنائها، وعلى حساب نفيها، فها هي تترك مؤتمراً في طوكيو، لتحضر تظاهرة في استراليا، وكثير من الأنشطة في الولايات المتحدة في سبيل قضيتها، و في سبتمبر 2007 صوت مجلس النواب الأمريكي على قرار يدعو للإفراج عن أبنائها والكف عن القمع اللغوي والديني والثقافي بحق شعب الإيغور.