من قتل يقتل بهذه العبارة تحدث عبد الدايم شعبان 60 موجه أزهرى بالمعاش لـ”اليوم السابع” عن حادث مقتل نجله هانى 22 سنة فنى تكيف بشارع عام بمدينة ديرب نجم أثناء جلوسه مع فتاة فى الخامسة عشر من العمر تربطه بها علاقة عاطفية، وانتهت حياته بين أيديها، وتركته غرقا بدمائه وذهبت لحضور فرح ابنة خالتها.
فقد شهدت مدينة ديرب نجم بالشرقية حادثا بشع أثار جدلا كبير بين أهالى الشرقية وخوفا من عودة الجماعات الدينية المتشددة على خلفية مقتل هانى بشارع بالطريق العام لمجرد أن وقوفه مع فتاة يحبها أثار غضب وسخط شاب يتردد على زاوية مسجد بشكل مستمر، فقتله بثلاث طعنات، ولاذ بالفرار وأخفى السكين بزاوية المسجد.
التقت “اليوم السابع” بأسرة المجنى عليه بمنزله بديرب نجم، وتقول والداته “رجاء أحمد سالم” 53 سنة موظفة بمكتب العمل بديرب نجم، إن الحادث كان مساء الخميس قبل الماضى، وابنى المجنى عليه كان يعمل بمحل تكييفات بمنطقة المعهد الدينى وتربطه علاقة بطالبة بالصف الثالث الإعددى تدعى “أ ج” وقبل الحادث دخل هانى المنزل ثم غادر مسرعا بناء على اتصال من الفتاة لمقابلتها، حيث كانت تستعد للذهاب لحفل زفاف ابنة خالتها، وبعد نصف ساعة من خروجه فؤجئت باتصال تليفونى من أحد الأشخاص يخبرنى أن هانى مصاب عند المعهد فى مشاجرة، فأسرعت مع أشقائه فوجدته غارقا فى دمائه وقد فارق الحياة، وعلمت من زملائه أن الفتاة كانت معه وقت الحادث واتهمتها فى محضر الشرطة بالتسبب فى قتله، وخاصة أنها تركته غارقا فى دمائه وذهبت لفرح ابنة خالتها.
وأضافت ما يقلقنى أن البعض يحاول القول بأن المتهم مريض نفسى ويضيع حق نجلى، وأنه قتل ابنى لمجرد جلوسه مع الفتاة، وأتمنى من الله القصاص من القاتل، وخوفا على الأجيال القادمة، وأناشد وزير الداخلية بتوفير الأمن بالشارع.
وقال زوجها عبد الدايم شعبان إن من قتل يقتل وأن ما فعله المتهم بقتل نجلى وذهابه لزاوية مسجد وإخفائه السكين يدل على أنه عاقل وليس مريضا نفسيا.
وأضاف مصطفى البربرى زوج شقيقة المجنى عليه أن المجنى عليه له “خمسة أشقاء وأنه يتمتع بمحبة الجميع، وأنه تعرف على الفتاة من خلاله عمله بالمنطقة التى تسكن بها، وأنها كانت معه يوم الحادث ولم تستغيث بالمارة لإنقاذه”.
كان اللواء محمد كمال مدير أمن الشرقية قد تلقى إخطار من العقيد شهاب فوزى مأمور مركز شرطة ديرب نجم يفيد وصول هانى عبد الدايم شعبان 22 سنة، فنى تكيف ومقيم ديرب نجم للمستشفى العام جثة هامدة إثر إصابته بثلاثة جروح طعنية بالرقبة والرأس.
أفادت التحقيقات الأولية أثناء سير المجنى عليه بأحد الشوارع ليلا قام شخص مجهول بالتعدى عليه بسكين أرداه قتيلا فى الحال، ومن جانبها اتهمت والدة المجنى عليه الطالبة ” أ ن ر” 15 سنة طالبة بأنها وراء مقتل نجلها، حيث كانت برفقته وقت الحادث.
وتوصلت التحريات التى قام بها العقيد أشرف شريف بإدارة البحث الجنائى والنقيب إبراهيم السبيلى رئيس مباحث ديرب نجم أن وراء ارتكاب الواقعة “أمين م أ” 22 سنة مقيم بندر ديرب حاصل على مؤهل عال، ولم ينتم إلى أى تيارات دينية، وتبين أنه يعانى من حالة اكتئاب لعدم حصوله على فرصة عمل، وأنه يعانى من سخرية بعض الصبية له، وأنه يوم الحادث عقب صلاة العشاء أثناء مروره بشارع جانبى ببندر ديرب نجم شاهد المجنى عليه فى وضع مخل مع الفتاة مما أثار حفيظته، وقام بقتله بسكين كان قد أعده مسبقا داخل زاوية مسجد.
وأفادت التحريات أن فريق البحث استدعى المتهم يوم الحادث على سبيل الاستدلال، حيث إن الفتاة قالت فى أقوالها أنها دخلت زواية مسجد بالقرب من الحادث لغسل يدها من الدماء.
وتوصلت تحريات المباحث أن المتهم يعمل بالخارج ويتردد بشكل يومى على زاوية مسجد صغير بالقرب من منزله وتم عمل كمين له والقبض عليه بعد خروجه من صلاة العشاء بعد 7 أيام من الحادث، وبمواجهته بالحادث اعترف بارتكابه الحادث أمام أحمد عبد العليم وكيل أول نيابة ديرب نجم برئاسة أحمد شعيع حيث أقر بأنه شاهد المجنى عليه والفتاة أكثر من مرة فى وضع منافى للقيم ووضع مخل، وأن ذلك أثار غضبه فحاول التشاجر معه لتوجيه النصح له ولم يكن يقصد قتله.
وتم العثور على السلاح بإرشاد المتهم داخل زاوية المسجد وأمرت النيابة بحبسه أربعة أيام على ذمة التحقيقات بتهمة القتل العمد.