فيديو: سعاد عبد الرسول
الحكاية لرحلة يومية فى مترو الأنفاق الذى أصبح وسيلة المواصلات الأكثر استخداماً فى مصر والتى يتم الفصل فيها بين الرجال والنساء وذلك بتخصيص عربات خاصة بالنساء لدرجة ان الزوج يترك زوجته على باب عربة السيدات ليركب بمفرده العربة المجاورة لها وكأنه لن يتمكن من حمايتها فى عربة الرجال لعلها دلالة على توجه المجتمع المصرى للإنغلاق نتيجة ضغط التيار الدينى وبالرغم من ان رحلتى لا تستغرق أكثر من 15 دقيقة إلا أنها كافية بشرح وافي لما نحن ذاهبون إليه أو إلى ما وصلنا له بالفعل فبالرغم من أن المجتمع المصرى فى الستينات كان أكثر مرونة فى التعامل مع المرأة إلا أن الحاجز الذى بُنى فى السنوات العشر الأخيرة والذى نتج عنه عزلة غير صحية والتى تعددت أشكالها بالفصل بين الولد والبنت فى الفصول الدراسية ليصل بنا الحال الى أنه توجد الآن كافيهات وشواطئ ونوادى للنساء فقط هوس دينى فى الزى والفكر والمعاملات هوس لا يلائم وسطية المصريين ولا ظرفهم الاقتصادى الذى يُجبر المرأة على النزول يوميا للعمل على عكس المرأة فى الخليج التى ترتدى السواد وتركب العربات المكيفة وتجوب المراكز التجارية للشراء وبعدما انتهيت من التصوير واثناء مراجعتى لما صورته تماهت الصورة فى عينى بين مصر وإيران