هربت أوّل امرأة مسؤولة في مقاطعة صومالية شمال شرق كينيا بسبب الخوف. وقام الزعماء الذكور الكبار في السن الغاضبون من فكرة تسليم القيادة السياسية لامرأة برميها بالحجارة وجعلوا حياتها لا تُحتمل. وتتواجد اليوم في خطر أيضاً.
نيروبي، كينيا قبل طلبها اللجوء منذ شهرين في مجمّع مفوّضية المقاطعة حاولت أمينة محمد سيرات أن تنفّذ مهامها كأوّل قائدة لمقاطعة ميري في الجزء الشمالي الشرقي من كينيا.
وكانت تستسيقظ قبل السادسة صباحاً للاهتمام بالواجبات المنزلية. ثمّ تلبس هذه المرأة الصومالية البالغة 29 سنة زي العمل وتصل إلى المكتب الساعة الثامنة صباحاً حيث تساعد أعضاء مقاطعتها على حلّ النزاعات بين العائلات والأعمال ومسائل الأرض. وكانت في بعض الأيام تتولّى مهاماً رسمية.
ولكن منذ شهرين – بعد عشرة أشهر على تعيينها في تموز / يوليو 2009 – استسلمت وهربت من الأعمال العدائية المتكرّرة للزعماء الكبار بالسن في جاليتها الذين عرفوها طوال حياتهم. ورموا عليها الحجارة أثناء السير على الطريق أو القيام بمهمة رسمية.
وقالت سيرات:” ذات مرّة عند حوالى الساعة الواحدة وفيما كنت ذاهبة إلى المسجد وجدت شباناً يرمون الحجارة عليي بعد أن قال لهم الزعماء الكبار السن إنّي ملعونة في الجالية”.
وأصبح مجمّع المفوّضية في المقاطعة – الذي يبعد 300 كيلومتر – الملجأ المؤقت لها ولزوجها ولابنهما الصغير. ولا تجرؤ حتى على زيارة القسم الذي يُفترض أن تتولّى إدارته
لقراءة باقي القصة اضغط/ي هنا