انخفضت حوادث العنف الأسري في البرازيل ببطء خلال العقد الماضي – امرأة هنا تُعنّف كلّ 24 ثانية بدل 15 ثانية كما في عام 2001، بحسب تقرير عام 2010 لمؤسسة بيرسو أبرامو، وهي مؤسسة برازيلية للأبحاث السياسية. والأزواج والأصدقاء الحميمون هم المعتدون الأساسيون.
رغم قول أقل من 10 في المئة من الرجال إنّهم يعنّفون زوجة أو صديقة حميمة قال 25 في المئة إنّهم عرفوا شخصاً قريباً يعاني من ذلك وقال حوالى النصف إنّهم يعرفون صديقاً أو أحد المعارف تعرّض للعنف، بحسب التقرير. وقالت امرأة من أصل خمس نساء إنّهن كنّ ضحايا العنف الأسري ولكنّ هذا العدد تضاعف عندما أصبحت النساء مدركات لـ20 نوعاً من أنواع إساءة المعاملة.
واعتُبر العنف الأسري في العالم منذ وقت طويل مسألة خاصة من قبل الجيران والجالية والحكومة، بحسب الأمم المتحدة.
وشعرت الضحايا بأنّهن معرضات جداً عندما حملن إلى العلن المشاكل التي أردن حلّها ” ضمن جدران منزلهم”، بحسب آن ماري من ديوس، وهي عالمة نفس عملت لمركز مراجعة الضحايا. وذكرت الناجيات الوفاء ورغبة النساء بالاستقلالية والميول العنيفة للرجال بصفتها الأسباب الأساسية للعنف الأسري في البرازيل، بحسب تقرير المؤسسة.
وتقول أخريات إنّ العنف الأسري مرتبط بتاريخ البلاد وثقافتها.
وتقول ماريليا مونتنيغرو وهي أستاذة القانون الجنائي وباحثة في مجال العنف الأسري:” ثمة ثقافة معبّرة عن العنف ضدّ النساء في البرازيل. ولطالما كان دور المرأة أسرياً جداً ومحصوراً جداً بخصوصية الأسر ومتخلل بقوة بفضل النظام الأبوي”.
وتقول المدّعية الجنائية سينيد ماريا دي باوس إنّ معظم الرجال يتربون بطريقة يؤمنون فيها بأنّ رغباتهم تفوق رغبات النساء. وأضافت أنّ النساء يفتقرن إلى الاستقلالية المادية ويرسين فسحة تسامح أكبر مع العنف على أساس النوع الاجتماعي.