تحتل المنطقة العربية المرتبة الثانية بعد منطقة جنوب آسيا في معدلات اتساع الفجوة الجندرية، ومرجح أن تزداد هذه الفجوة اتساعًا في ضوء تنامي مؤشرات تأنيث الفقر من ناحية وتضييق المجال العام وحرية التعبير من ناحية أخرى.
وفي هذا الإطار، تأتي متابعات منهاج بيجين +30 لأوضاع النساء والمساواة الجندرية، حيث رصد التقرير الإقليمي الصادر عن منظمة الإسكوا-وحسب إعلان مسقط- فهناك قرابة المائة تشريع عربي تم الموافقة عليها بغرض تمكين النساء وتحقيق المساواة الجندرية، وبرغم رصد الإعلان السياسي لعدد من الاستحقاقات على مستوى العالم، إلا أن هناك عدد من القراءات النقدية لما تم رصده وتقييمه من قبل المنظمات النسوية والحقوقية على المستوى الإقليمي.
وهو ما تم الإشارة له في كل من بيان الموقف حول “تعثر الإصلاح التشريعي وضعف سياسات تكافؤ الفرص”، “إضافة للقراءة النقدية “خطوة للأمام، واثنتين للخلف”، وكلا الطرحين يشير إلى تعثر أحداث إصلاح تشريعي مؤثر يوفر الحماية للنساء من ارتفاع معدلات تأنيث الفقر، ويسهم بشكل لافت في خفض معدلات العنف ضد النساء، أو تفعيل مكانة النساء في مواقع اتخاذ القرار، والتي عادة ما تلجأ دول المنطقة في تحقيق ارتفاع نسبي في كم النساء في المواقع القيادية دون أن يعكس هذا التواجد أثر ملموس على مستوى تحول السياسات العامة نحو مزيد من الإنصاف والشراكة في صناعة القرار على المستوى السياسي والاقتصادي والمجتمعي.
على صعيد آخر من الهام لإشارة إلى أن الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية في البلدان العربية ليست كتلة واحدة، يسهل تعميم تقييم المرأة فيما بينها، فقد أضيفت أبعاد عدة عند النظر لحال الدول العربية، مثلًا تزايد عدد البلدان العربية التي تشهد تزايد من معدلات النزاع المسلح، إضافة لعدد البلدان العربية التي لا زالت تعاني من انتكاسة ثورات الربيع العربي، وتراجع أوضاع الحريات السياسية والممارسة الديمقراطية.
وعلى صعيد أعم وأشمل، يعاني إقليم شمال أفريقيا والدول العربية من تزايد معدلات الفقر وتأنيثه، وأصبحنا في حاجة ملحة لتقييم أداء برامج مكافحة الفقر في تحقيق نتائج تحد من تزايد الفئات المعرضة للتهميش والفقر خاصة مع تنامي معدلات الدين.
على صعيد آخر، تتأثر دول المنطقة بصعود اليمين المحافظ في عدد من دول الشمال، وهو ما ينعكس على اتساع فجوة انعدام المساواة بين البلدان، إضافة لصعود خطاب محافظ يزيد من تعقيدات الوضع في بلدان المنطقة وخاصة للفئات المهمشة ومنها النساء.
أ. نيفين عبيد، مؤسسة المرأة الجديدة.
تتناول المداخلة المحاور التالية:
تتناول المداخلة التالية:
قراء في أوضاع النساء التونسيات في ضوء تحديات التحول الديمقراطي.
رؤية لأولويات العمل للحركة النسوية التونسية في الخمس أعوام القادمة.
التوصيات المتوقعة من النقاش
طرح مبدئي لأولويات العمل النسوي لتحقيق العدالة الجندرية على مستوى التشريعات وسياسات تكافؤ الفرص على المستوى الرسمي والحركات النسوية العربية.
تعيين عدد من التحديات التقليدية والمستجدة أمام الحركة النسوية.
الفرص المتاحة للعمل على الأولويات المقترحة.
أجندة النقاش بالزمن
أ.نيفين عبيد – مؤسسة المرأة الجديدة (10 دقائق)
افتتاح النقاش مع عرض سريع المتابعة لبيجين +30، تدخلات “مؤسسة المرأة الجديدة” حسب التقرير الوطني الموازي والإعلان السياسي الأخير
أ. منار زعيتر – لبنان ( 15دقيقة)
قراءة نقدية لتقارير المتابعة الإقليمية حول أوضاع النساء في البلدان العربية
أ. نعمات كوكو – السودان (15 دقيقة)
تقييم مدى استجابة السياسات الإقليمية لأوضاع النساء في بلدان النزاع المسلح وبلدان اللجوء
أ. نصاف براهمي – تونس (15 دقيقة)
أوضاع النساء في ضوء تحديات التحول الديمقراطي في تونس
نقاش مفتوح (20 دقيقة)
أ. منار زعيتر – لبنان (10 دقائق)
بلورة مبدئية حول أولويات العمل للحركة النسوية والأوليات + تعقيب عام
أ. نعمات كوكو – السودان (10 دقائق)
تعقيب حول العمل على استجابة أكثر فاعلية لأوضاع النساء في دول النساء واللجوء + تعقيب عام
أ. نصاف براهمي – تونس (10 دقائق)
أولويات مقترحة للحركة النسوية التونسية + تعقيب عام
الزمن ساعتان:
02 م نيويورك
08 م القاهرة
07 م تونس
09 م أوغندا