أكدت فايزة أبوالنجا، وزيرة التخطيط والتعاون الدولى، أن مصر أبلغت أمريكا رسمياً رفضها تمويل الجمعيات الأهلية غير المسجلة، والمنظمات الأمريكية التى لم تبرم الاتفاق المطلوب مع وزارة الخارجية، وبالتالى فإنها غير مرخص لها بالعمل فى البلاد.
وكشفت ا ابو النجا عن وصول عدد الجمعيات المخالفة التى حصلت على تمويل أمريكى بعد الثورة – وفقاً للقائمة التى أرسلها الجانب الأمريكى إلى الحكومة – إلى ١٤ منظمة أمريكية تعمل فى مصر، وحصلت على ٤٧.٨ مليون دولار، و١٢ جمعية مصرية حصلت على ٥.٨ مليون دولار.
وقالت الوزيرة، فى تصريحات صحفية أمس، إن إبلاغ مصر بالمنظمات التى حصلت على تمويل أمريكى لا يبرر استمرار التمويل، أو مزاولة هذه المنظمات أنشطتها التى ينبغى أن تتوقف فوراً.
وأوضحت الوزيرة أن مصر لا تعارض التمويل الأجنبى للمنظمات غير الحكومية، طالما كان فى إطار القوانين المعمول بها والقواعد المتفق عليها مع الدول الأجنبية، وطالما كان التمويل مخصصاً للمجالات التنموية، أما التمويل السياسى سواء كان للمجتمع المدنى أو الأحزاب والتيارات السياسية فإنه محظور قانوناً.
فى السياق نفسه، أكدت السفيرة الأمريكية بالقاهرة، آن باترسون، أنها سلمت مصر قائمة بأسماء منظمات المجتمع المدنى غير الحكومية التى تلقت أموالا من بلادها. وقالت باترسون، فى تصريحات لصحيفة «جلوبال بوست» الأمريكية، إن بلادها فخورة بدعمها المنظمات المصرية المستقلة وإنها لا تمول الأحزاب.
ونقلت الصحيفة عن الكاتب الصحفى فهمى هويدى قوله إن تمويل واشنطن للديمقراطية فى مصر لا يهدف لدعم الديمقراطية الحقيقية، لكنه لخدمة أجندة سياسية معينة.