في إطار الحملة الدولية ” يوم واحد نضال واحد ” التي أطلقها تحالف ” الحقوق الجنسية والجسدية في المجتمعات الإسلامية ” نظمت مؤسسة المرأة الجديدة,مركز قضايا المرأة المصرية, و المبادرة المصرية للحقوق الشخصية و عدد من المدونين و الناشطين مائدة مستديرة ادارتها دكتورة أمال عبد الهادي بعنوان الثقافة الجنسية بين الحق و التعتيم.
ايضا في اطار فعاليات هذا اليوم أعلن مجموعة من المدونين والناشطين عن قيامهم بالتعاون مع مؤسسة المرأة الجديدة في نشر المعرفة و تبادل المعلومات حول الحقوق الجنسية و الجسدية و الثقافة الجنسية و قاموا في هذا اليوم بافتتاح و عرض مدونة بعنوان الحقوق الجنسية و الجسدية للجميع، بهدف التوعية بالحقوق الجسدية والجنسية، وتحتوي المدونة علي رسوم كاريكاتير، وفيديوهات، ومقالات حول مفهوم الثقافة الجنسية، والأمراض المنقولة جنسيا، والتوعية ضد التحرش الجنسي، والايدز، و الحمل والإجهاض.
و قد تم عرض مباشر لبعض المقالات التي تحتويها المدونة و كاركتيرات عن الثقيف الجنسي .كذلك تم عرض بعض الفيدوهات التي تم تسجيلها مع عدد من الممثليين و الممثلات و اشخاص من الشارع المصري و كان اهم هذه الفيديوهات مع الفنانة بسمة أكدت على ضرورة التثقيف الجنسي للجميع و في المدارس و المناهج التربوية بمختلف الاعمار كما اكدت بسمة علي اهمية دور الفن وتأثيره على المشاهدين والمشاهدات و أن هناك أفلام جادة تناولت هذه القضية مثل ” النعامة والطاووس” و” سهر الليالي.في فيدو آخر وجه الفنان خالد أبو النجا انتقادات للإعلام ورأى أنه يتعامل مع هذه القضية بعدم اهتمام وبطريقة سطحية، وأكد على ضرورة أن يكون هناك برامج مخصصة ومعدة بشكل جيد تقدم للأطفال موضحا أن هذا دور يقوم به الإعلام في جميع دول العالم
” من جانب الحضور كان هناك عدد من المداخلات المؤيدة و المعارضة لفكرة الثقافة الجنسية فقد شاركت من جانب المبادرة المصرية للحقوق الشخصية الاستاذة داليا عبد الحميد التي ابتدرت كلمتها بأهمية الحديث حول الحقوق الجنسية و الجسدية و اهمية الثقافة الجنسية و كذلك طالبت الحكومة بتنفيذ التزاماتها الدولية والعمل على تبني برنامج قومي للتربية الجنسية يتضمن سياسات وطنية للتثقيف الجنسي، وتشكيل قوة عمل من تخصصات مختلفة معنية بالقصية للعمل على تنفيذ هذه السياسات ، وأعداد دراسات كمية وكيفية حول احتياجات الشباب من معلومات ومعارف، والعمل على تأهيل المعلمين والمعلمات في المدارس، لتعليم التربية الجنسية و كذلك إدراج مواد تعليمية خاصة بالثقافة الجنسية فى المناهج التعليمية المصرية
و من مداخلات المعارضين جاءت مشاركة الاستاذ ممدوح وهبة رئيس الجمعية المصرية لصحة الأسرة الذي عارض الحديث بشكل علنى أو تدريس مناهج الصحة والجنسية بمصر، مبررا قوله ان الثقافة الجنسية بها جوانب كثيرة نحن لسنا بحاجة لها و ان شبابنا لا يحتاجون معرفتها و اننا كشعب مصري تحكمنا قيم و عادات و تقاليد لكن نكون مرحبين بمثل هذا الامر
اما من ناحية مشاركة الاطباء و اختصاصي الصحة جاءت مداخلة الدكتورة ريما الخفش التي نادت بضرورة أن تدرج في مناهج كليات الطب جزء يتعلق بالثقافة الجنسية، فهناك أطباء وطبيبات يروجون لمعلومات مغلوطة حول هذه القضية نتيجة لعدم المعرفة
اما الاستاذة عزة سليمان المديرة التنفيذية لمؤسسة قضايا المرأة المصرية فقد سياسات الحكومة و أوضحت أننا نحتاج أولا إلى إحداث تطور ديمقراطي، وتغيير حقيقي يسمح بأن يكون هناك نظام سياسي يتبنى قضايا المواطن ، و قالت أنه لا يجب أن ننتظر أن تهتم الحكومة بمثل هذه القضايا
أما الاستاذة نولة درويش من مؤسسة المرأة الجديدة فقد اكدت علي ان المجتمع المدني وحده لن يكون قادرا علي انجاز المهمة وانه يجب علي جميع المؤسسات
المدنية ان تضغط علي الحكومة،و تكشف مواطن الخلل و أن تعمل بجدية لدفع الحكومة لتبني سياسات واضحة إزاء هذه القضية