الإبادة في غزة تفرض سردية جديدة للنضال النسوي ضد الاستعمار
تتحمل النساء في غزة العبء الأكبر من الإبادة الجماعية التي تحدث الآن بنهج يفوق الصمود، ومع صعوبة الوضع، فلن يبقى الحال كما كان من ذي قبل، في أن ينحصر دورهن كحاملات ومنجبات للمقاتلين المناضلين وأمهات الشهداء، فالنساء حاليا تواجه اختيارات صعبة ومميتة، اختيارات للصمود والتأقلم.
تتمسك النساء في غزة بمعركتهن في المقاومة والنضال من أجل الحياة والاستقلال والكرامة، وقد خلق صمودهن حالة عالمية من التضامن النسوي الذي بدأ في الإعلان صراحة عن رفض أوسع لسياسات الاستعمار وللصهيونية.
فقد خلقت الإبادة في غزة حركات تضامنية عالمية وتحالفات نسوية متعددة القوميات، أصبحت تفرض مفاهيم الحق في مقاومة الاحتلال، ورفض التطبيع مع الصهيونية، مما خلق حرب شرسة تستخدم تهم معاداة السامية لكل من يعلن رفضه لسياسات الاحتلال.
تعمل الحركة العالمية في التضامن على تفكيك مفاهيم النضال، وتقدم سردية تطرحها برؤية غزة في المقاومة.
تساهم حالة التضامن العالمي في خلق حركة عالمية تتبنى سردية المقاومة الفلسطينية، وتعمل على تفكيك مفاهيم النضال، ويدعم حق الفلسطينيين في الحرية والاستقلال والحياة، تساهم فيه النسويات حول العالم في خلق فضاء نسوي يفرض تغييرات في مفاهيم الذكورية والسلطة الاستعمارية.
إن كثير من النسويات حول العالم أصبحن يدعمن حق النساء الفلسطينيات في النضال من أجل التحرر الوطني ومن أجل حقوقهن كنساء، ومن المؤكد أن هذه الحركة ستغير من سرديات الاستعمار ومن تاريخ مقاومة الفلسطينيين، ومن حق كل الشعوب في المقاومة.
في اليوم العالمي للمرأة، نقف لندعم ونتضامن مع النساء الفلسطينيات داخل وخارج فلسطين، في معركتهن المتواصلة من أجل الاستقلال والديمقراطية ورفض الهيمنة الذكورية للمستعمر أيا ما كان لونه.
معارك تقودها النساء في كل مكان.