تزامنا مع الآحتفال باليوم العالمي للسلامة و الصحة المهنية 28 إبريل ، ومن دافع متحيز للمرأة طاف بذهني مجموعة من الأسئلة .
هل هناك سلامة وصحة مهنية متخصصة للمرأة ؟
هل تقتصر السلامة للمرأة في موقع العمل فقط أم أنها لابد أن تمتد للسلامة المنزلية ؟
ما هي أهم المخاطر التي تتعرض لها المرأة وتؤثر بشكل مباشر أو غير مباشر على ادائها في العمل ؟
وفي النهاية هل هناك علاقة بين التوجه ببرامج متخصصة للسلامة والصحة المهنية الخاصة بالمرأة وزيادة الآستقرار في بيئة العمل ةزيادة الأنتاجية ؟
ومما سبق من خواطر وتساؤلات وجدت انه من الضروري الخروج من هذا الحدث العالمي بخطوات تنفيذية جدية تبدأ بالبحث في أهم المخاطر و الأمراض التي تواجه المرأة في بيئات العمل المختلفة التي تتواجد بها ، ومن ثم تصميم برامج توعوية للحد من هذه المخاطر .
فنحن بحاجة لدراسة متخصصة تتجول بين مواقع العمل التي تتواجد بها المرأة ورصد لنوعية تلك المخاطر وتأثيرها علي المدى القريب و البعيد علي الصحة الجسدية للمرأة وعلى كفاءتها بالتبعية .
ونطرح هنا تساؤل أخير هل مفهوم السلامة والصحة المهنية يقتصر على المخاطر المادية في بيئة العمل ، فماذا عن المخاطر المعنوية والتي تتمثل في كافة أشكال العنف ضد المرأة من تمييز وتحرش جنسي وقتل للكفاءات وغيرها ….
فهذة الأمراض المعنوية قد تكون هي السبب وراء إصابة المرأة بالأمراض المزمنة وتتساوى في تأثيرها مع مخاطر بيئة العمل المادية فتقضي علي طموحها في الآستقرار و الآستمرار .
ولذا فإنه من الضروري أن تتضمن كافة برامج السلامة والصحة المهنية جلسة ثابتة عن العنف ضد المرأة بكافة اشكاله .
وكما نقدم للمرأة التوعية بوسائل الأمان في بيئة العمل وضرورة توافرها لابد ان تكتمل التوعية بوسائل مواجهة العنف ضدها بكافة اشكالة .
فالصحة النفسية للمرأة تتشارك مع مخاطر العمل في تكوين المنتج النهائي وهو الصحة المهنية للمرأة لتمكينها في موقع عملها و في حياتها الخاصة ايضا .